أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستسهم بمبلغ 20 مليار دولار في القرض الذي تعهدت دول مجموعة السبع بمنحه لأوكرانيا، على أن يتم سداد هذا القرض من عائدات الفوائد على الأصول الروسية المجمدة.
وفي تصريحاتها خلال مؤتمر عُقد في إطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، قالت يلين: «نحن على وشك وضع اللمسات النهائية على حصة أميركا في برنامج القروض بقيمة 50 مليار دولار»، متوقعة أن تتمكن دول مجموعة السبع من تقديم هذا الدعم لأوكرانيا بحلول نهاية العام.
وقد توصل قادة دول مجموعة السبع في يونيو الماضي إلى اتفاق سياسي لاستخدام الفوائد الناتجة عن الأصول الروسية المجمدة كضمان للقرض، يُذكر أن هذه الأصول تقدر بنحو 300 مليار يورو، وتدر إيرادات تصل إلى ثلاثة مليارات يورو سنوياً.
وفي حديثها عن التفاصيل المتبقية، أوضحت يلين أنه «لا يزال هناك القليل من العمل» لإنهاء الاتفاق، مشيرة إلى أن التعديلات المطلوبة «ضئيلة»، وقالت «نحن قريبون جداً من إتمام العملية».
من ناحية أخرى، يواصل الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي يترشح للانتخابات المقبلة في 5 نوفمبر، انتقاد المساعدات المالية المقدمة لأوكرانيا من قبل إدارة الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، ويتعهد المرشح الجمهوري بخفض المساعدات الخارجية لتوجيه هذه الأموال نحو الداخل الأميركي.
وأكدت يلين أن «مصدر تمويل هذا القرض ليس دافعو الضرائب الأميركيون، بل روسيا، التي ستتحمل تكاليف هذا الدعم عبر عائدات الأصول التي تمت تعبئتها في أوروبا».
كما أعلنت يلين عن جولة جديدة من العقوبات «القاسية» ضد روسيا، والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها «الأسبوع المقبل»، مشيرة إلى أنها ستستهدف «وسطاء في دول ثالثة يزودون روسيا بالمعدات الأساسية لجيشها»، وأضافت: «نحن مستمرون في مكافحة محاولات روسيا التهرب من العقوبات».
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، فرضت الولايات المتحدة والدول الحليفة آلاف العقوبات على روسيا، تستهدف الأفراد والشركات والكيانات المختلفة، تركز هذه العقوبات على تجميد الأصول وتقليل التبادلات التجارية.
أ ف ب)