حذَّر الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان، جيمي ديمون، من احتمال تطور الصراعات الحالية إلى حرب عالمية جديدة، مشيراً إلى أن الخصوم الدوليين للولايات المتحدة يسعون إلى تقويض النظام المالي العالمي.

وقال ديمون، في كلمته خلال الاجتماع السنوي لمعهد التمويل الدولي في واشنطن، أن كلاً من «الصين وروسيا تناقشان علانية تفكيك النظام الاقتصادي العالمي الذي أسسته الدول الغربية بعد الحرب العالمية الثانية، ما يشكل تهديداً غير مسبوق».

وأشار ديمون إلى أن مخاطر اندلاع حرب عالمية حقيقية، مستنداً إلى معرفته التاريخية ومقالة حديثة نشرتها صحيفة واشنطن بوست، والتي زعمت فيها أن «الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بالفعل».

وأضاف ديمون أنه رغم أمله في أن تهدأ الصراعات ويتوصل العالم إلى اتفاقات سلام، فإن الأخطاء واردة، مؤكداً: «يجب ألا نكون ساذجين ولا نكتفي بالاعتماد على أن الأمور ستحل من تلقاء نفسها، بل يجب أن نشارك بفعالية لضمان حلول مستدامة تخدم مستقبل العالم الديمقراطي الحر».

كما نبه ديمون إلى خطر الانتشار النووي، مؤكداً أن حصول إيران على سلاح نووي سيؤدي إلى تسابق دول أخرى لامتلاكه، ما يزيد من احتمالية اندلاع نزاعات في المدن الكبرى حول العالم.

ويواصل ديمون قرع ناقوس الخطر بشأن المخاطر الجيوسياسية، حيث أشار في تقرير أرباح الربع الثالث لبنك جي بي مورغان المرتقب في أكتوبر المقبل إلى تدهور الأوضاع السياسية العالمية.