قال الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس، جيمي ديمون، لرويترز إن البنك يعتزم دخول كينيا وساحل العاج هذا العام وتوسيع نطاق وجوده في إفريقيا.
وتشكل الأسواق الدولية منطقة نمو بالنسبة لبنك جي بي مورغان تشيس الذي تبلغ أصوله أكثر من 4.2 تريليون دولار ويعمل في أكثر من مئة دولة، ويقارن هذا بمجموعة سيتي غروب التي تعمل في نحو 180 دولة ولديها أكبر وجود عالمي بين شركات الخدمات المصرفية الأميركية العملاقة.
وقال ديمون يوم الجمعة قبل مغادرته في رحلة إلى إفريقيا «نريد إضافة دولة أو دولتين (دخول أو تعميق الوجود) في إفريقيا كل عامين أو نحو ذلك»، ولم يتم الإعلان عن الدول ووتيرة التوسع من قبل.
وأفادت رويترز الشهر الماضي أن ديمون سيعقد اجتماعات في كينيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا خلال الجولة.
وقال ديمون «هذا سيسمح لنا بالوجود على الأرض في هذه الدول، وهو ما يمنحنا المزيد من المعرفة والعلاقات المحلية».
وأضاف «وعندما نفعل ذلك، فإننا سنغطي الحكومة بشكل أساسي، وربما بعض المؤسسات الحكومية الكبرى والشركات متعددة الجنسيات التي تدخل هناك بخدمات مصرفية تقليدية».
وقال ديمون إن البنك سيركز في كينيا وساحل العاج على الخدمات المصرفية التجارية والاستثمارية وخدمات الخزانة وربما بعض الإقراض، وفي هذين البلدين ليست لديه خطط فورية لتقديم خدمات إدارة الأصول والثروات، التي تتوفر بالفعل في جنوب إفريقيا ونيجيريا.
وقال ديمون «نحن لا نقدم خدمات إدارة الأصول والثروات الآن، ولكن هذا لا يعني أنه لن يحدث في السنوات القليلة المقبلة».
وفقاً لتقارير إعلامية، أحبطت الجهات التنظيمية تطلعات جي بي مورغان السابقة لدخول غانا وكينيا في السنوات القليلة الماضية.
وفي يوم الاثنين، قال البنك المركزي الكيني إنه سمح لجيه بي مورغان بإنشاء مكتب تمثيلي هناك.
وقال ديمون إن «حكومة الولايات المتحدة لم تكن في الماضي حريصة على توسع البنوك في مناطق جغرافية مختلفة، إذ كان هذا بعد الأزمة المالية مباشرة»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أصبحت الآن أكثر دعماً.
وقال إن توسع المؤسسات المالية الأميركية في الخارج يشكل خطوة إيجابية، وينبغي للحكومة أن تدعم مثل هذه المساعي للتنافس في الخارج، مستشهداً بالبصمة الواسعة للشركات الصينية، قائلاً إن الشركات الأميركية ينبغي أن تكون في هذه الأماكن أيضاً.
وقد تبنت المؤسسات المقرضة العالمية الكبرى استراتيجيات مختلفة للأسواق الفردية في جنوب الصحراء الكبرى، مستهدفة المناطق الأسرع نمواً في حين تسعى إلى تمييز نفسها عن المنافسين المحليين والإقليميين.
على سبيل المثال، ركز بنك ستاندرد تشارترد على كينيا، وقال إن أصوله الخاضعة للإدارة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا نمت بمقدار الربع في العام الماضي إلى 185.5 مليار شيلينغ كيني، أو ما يعادل 1.4 مليار دولار.
وقال ديمون إن التوسع قد لا يكون له تأثير ملموس على أعمال جي بي مورغان في الأمد القريب، لكنه سيكون مفيداً للشركة والقادة المستقبليين في الأمد البعيد.
ويعد جي بي مورغان من بين أكبر خمسة بنوك خاصة دولية من حيث الأصول الخاضعة للإشراف.
وفي السنوات الخمس الماضية، شارك نحو 700 مصرفي في التوسع في 27 موقعاً جديداً في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى توليد ملياري دولار من الإيرادات لبنكها التجاري والاستثماري، وفقاً لما قاله المسؤولون التنفيذيون للمستثمرين في شهر مايو أيار.