مع اقتراب الانتخابات الأميركية 2024، تتوجه الأنظار نحو الولايات السبع الحاسمة التي يُتوقع أن تكون مسرحاً لمعركة انتخابية قوية بين نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.

تلك الولايات، وهي ميشيغان، بنسلفانيا، ويسكونسن، أريزونا، جورجيا، كارولينا الشمالية، ونيفادا، كانت محط الأنظار في الانتخابات الماضية، وقد تلعب دوراً رئيسياً في تحديد مسار الانتخابات الحالية.

الاقتصاد.. السلاح الأبرز في يد ترامب

يحظى ترامب بتأييد قوي في عدة ولايات حاسمة بفضل أدائه الاقتصادي السابق، حيث تركز حملته على إعادة بناء الاقتصاد وزيادة فرص العمل، في ظل ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة التي يواجهها الأميركيون اليوم.

يُعتبر الاقتصاد واحداً من أبرز نقاط القوة لدى ترامب، خاصة في ولايات مثل ميشيغان وبنسلفانيا التي تعاني من تراجع الصناعة وزيادة البطالة.

وكان خطابه حول دعم العمال الصناعيين وإعادة الوظائف إلى الداخل قد لقي صدى واسعاً لدى الناخبين المتأثرين بالأزمة الاقتصادية الحالية.

تحديات هاريس في مواجهة سياسات ترامب الاقتصادية

كامالا هاريس، من جانبها، تواجه تحديات اقتصادية هائلة مع دخولها السباق الانتخابي، فبينما تركز هاريس على قضايا العدالة الاجتماعية والتغير المناخي، فإن ذلك قد لا يكون كافياً لإقناع الناخبين في الولايات التي تتأثر مباشرة بالأزمات الاقتصادية.

لذا يسعى فريق هاريس إلى تسليط الضوء على إنجازات إدارة بايدن الاقتصادية، مثل تخفيض نسب البطالة وتحسين برامج الرعاية الاجتماعية، إلا أن التضخم المتصاعد يبقى تحدياً يصعب تجاوزه في ظل انتقادات ترامب لسياسات الإنفاق الحكومي.

الولايات الحاسمة.. تباين التأييد وتأثير السياسات الاقتصادية

ميشيغان وبنسلفانيا

يميل الناخبون في هاتين الولايتين إلى تفضيل سياسات ترامب الاقتصادية، حيث شهدتا تراجعاً في الصناعات الثقيلة وتزايد البطالة، ما يجعل خطاب ترامب حول إعادة الوظائف جذاباً للغاية.

ويسكونسن

قد تكون ويسكونسن ولاية صعبة لكلا المرشحين، حيث يعتمد الفوز فيها على القدرة على استمالة الناخبين من خلفيات اقتصادية واجتماعية متنوعة.

أريزونا وجورجيا

تبدو هذه الولايات أكثر انفتاحاً على خطابات هاريس حول العدالة الاجتماعية وقضايا الهجرة، إلا أن الاقتصاد سيبقى العامل الحاسم الذي قد يحدد ميل الكتلة الناخبة.

كارولينا الشمالية ونيفادا

في هاتين الولايتين، قد تحدد السياسة الاقتصادية الفائز، حيث تظل معايير الأداء الاقتصادي الشخصي للناخبين هي العامل الرئيسي، ما يجعل السباق محتدماً.

من سيتفوق في السباق الانتخابي؟

مع احتدام المنافسة، يبدو أن تأثير الاقتصاد سيلعب دوراً حاسماً في الولايات السبع، فبينما يواصل ترامب تركيزه على سياسات الاقتصاد والوظائف التي تلاقي ترحيباً في بعض الولايات، تسعى هاريس إلى كسب أصوات الناخبين من خلال قضايا اجتماعية تتسم بالعمق.

ومع استمرار التحديات الاقتصادية الحالية، فإن فرص ترامب تظل قوية، إلا أن قدرة هاريس على تسليط الضوء على إنجازات إدارة بايدن قد تمنحها ميزة في حال تواصلت جهودها لتعزيز موقفها في الملفات الاقتصادية.