سجلت المملكة العربية السعودية عجزاً في ميزانيتها بلغ 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) في الربع الثالث من عام 2024، وفقاً لبيان صادر عن وزارة المالية السعودية، حيث أثّر انخفاض أسعار النفط على الإيرادات الحكومية.

وفقا لبيان المالية السعودية اليوم الاثنين، بلغ إجمالي إنفاق المملكة 339 مليار ريال في الربع نفسه، إذ واصلت الإنفاق بكثافة لتلبية متطلبات برنامج رؤية 2030 للتحول الاقتصادي الذي يهدف لتنويع الموارد بعيداً عن الاعتماد الشديد على قطاع النفط.

وبلغ إجمالي إيرادات المملكة 309 مليارات ريال في الربع الثالث من العام، ووصلت الإيرادات النفطية إلى 191 مليار ريال والإيرادات غير النفطية إلى 118 مليار ريال.

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال قمة للمستثمرين عقدت في الرياض الأسبوع الماضي إن المملكة تعمل على «مضاعفة الجهود» في عملية الإصلاح الاقتصادي التي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات.

وفي حين سرعت السعودية وتيرة جهودها الرامية لتعزيز النمو غير النفطي، لا يزال النفط يشكل دعامة اقتصادية أساسية، وفي ظل انخفاض أسعار النفط وانخفاض الإنتاج، تراجعت إيرادات الحكومة.

وتجري المملكة مراجعة للإنفاق سيتم بموجبها تأجيل بعض مشروعات برنامج رؤية 2030 أو تقليصها وإعطاء الأولوية لمشاريع أخرى.

وتوقع استطلاع أجرته رويترز أن ينمو الاقتصاد السعودي 1.3 بالمئة هذا العام، وهو ما يقل قليلاً عن توقعات صندوق النقد الدولي المعدلة في الآونة الأخيرة البالغة 1.5 بالمئة ومن بين الأبطأ في دول مجلس التعاون الخليجي.

ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط العام المقبل، ما سيؤدي إلى تعافي النمو الاقتصادي الإجمالي، ويشكل القطاع غير النفطي الآن أكثر من 50 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، ورغم بعض التراجع هذا العام، فإن التقديرات لا تزال تشير إلى نمو بنحو أربعة بالمئة.

(الدولار = 3.7557 ريال)