دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم السبت، اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى «الاتحاد والتعاون» في مواجهة « الحمائية» المتزايدة، وذلك خلال قمة في بيرو.
وفي خطاب ألقاه أمام قادة تعاون دول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، قبل ساعات من عقده اجتماعاً مع نظيره الأميركي جو بايدن، أشار شي إلى «التحديات مثل الجغرافيا السياسية والأحادية والحمائية المتصاعدة».
وأضاف شي قائلاً «يجب أن نتحد ونتعاون»، وفقاً لما نشرته قناة CCTV الصينية.
ويأتي لقاء شي المخطط مع بايدن قبل شهرين من تولي الرئيس المنتخب الجمهوري دونالد ترامب الذي خاض حرباً تجارية متصاعدة مع بكين خلال ولايته الأولى، العودة إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.
وخلال حملته الانتخابية الحالية، تعهَّد ترامب بتطبيق سلسلة من السياسات التجارية الحمائية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية شاملة على جميع الواردات، خاصة على الصين.
وفي يوم السبت، حثَّ شي دول آبيك على التمسك بالتعددية وفتح اقتصاداتها، بينما دفع من أجل تعزيز التكامل الإقليمي.
وأشار إلى الجهود المبذولة لإنشاء منطقة تجارة حرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ -التي يتم العمل عليها منذ سنوات- وقال إن بكين مستعدة للتفاوض على اتفاقيات تجارية في قطاعات مثل الرقمية والخضراء.
كما دعا شي الذي ستستضيف بلاده قمة آبيك في عام 2026، إلى مزيد من التعاون في المجالات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والمعلومات الكمومية.
وفي يوم الجمعة، قال شي في قمة الرؤساء التنفيذيين لآبيك إن محاولات تقليص الاعتماد الاقتصادي العالمي المتبادل «ليست سوى خطوة إلى الوراء».
وتواجه الصين التي تعدُّ ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تحديات تتراوح بين أزمة الإسكان الممتدة إلى تراجع الاستهلاك وديون الحكومات المحلية.
وتستهدف الصين تحقيق نمو سنوي بنحو خمسة في المئة هذا العام، لكن العديد من الخبراء يعتبرون أن هذا الهدف طموح بالنظر إلى التحديات التي يواجهها اقتصادها.
(أ ف ب)
