قال الرئيس البوتسواني دوما بوكو يوم الثلاثاء في أول خطاب له عن حالة الأمة إن بوتسوانا ستنوع اقتصادها المعتمد على الماس من خلال الدخول في سوق القنب الطبي واستغلال أشعة الشمس الوفيرة.

وصل بوكو إلى السلطة في الانتخابات التي جرت قبل ثلاثة أسابيع والتي أطاحت بالحزب الذي حكم لمدة ستة عقود تقريباً بسبب المخاوف بشأن الركود الاقتصادي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

يشكل الماس حوالي 80 في المئة من العائدات الأجنبية للدولة الواقعة في جنوب إفريقيا. وقال بوكو «إن انخفاض عائدات الماس بأكثر من 60 في المئة في السنوات الأخيرة هو إشارة واضحة إلى أننا لم نعد نستطيع الاعتماد على سلعة واحدة».

وتهدف حكومته إلى جذب المستثمرين إلى القطاعات ذات الإمكانات العالية مثل الطاقة المتجددة والزراعة والسياحة والتكنولوجيا.

وقال بوكو «تتلقى بوتسوانا أكثر من 3200 ساعة من ضوء الشمس سنوياً ويبلغ متوسطها 21 ميغا جول لكل متر مربع وهو من بين أعلى المعدلات في العالم». وأضاف «إن إمكانات الطاقة الشمسية وفيرة».

وستبدأ الدولة كذلك في زراعة القنب الطبي والقنب الصناعي للاستفادة من السوق الدولية المتنامية.

وقال بوكو «توقعاتنا في بوتسوانا هي زيادة الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير من منتجات القنب وبذوره». كما أكد على توفير فرص عمل في هذه الصناعة.

كانت الشكوى الرئيسية ضد الحكومة السابقة في ظل الحزب الديمقراطي البوتسواني، الذي قاد البلاد إلى الاستقلال عن بريطانيا في عام 1966، هي معدل البطالة بنسبة 27 في المئة، وارتفع إلى 38 في المئة للشباب.

وقال بوكو إن الخطط الأخرى لتوفير فرص العمل تكمن في تعزيز التصنيع والبناء، فضلاً عن تشجيع ريادة الأعمال والابتكار بين الشباب. وقال بوكو إن بوتسوانا تعاقدت مع مزود الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك التابع للملياردير الأميركي إيلون ماسك لتوسيع نطاق الاتصال بالإنترنت بأسعار معقولة في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف أن ستارلينك لديها خطط للاستثمار في البنية التحتية التي ستساعد في تحويل بوتسوانا إلى مركز رقمي للمنطقة بأكملها.

وحظيت بوتسوانا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 2.7 مليون نسمة، بإشادة بسبب التغيير السلس للحكومة عندما سارع حزب بتسوانا الديمقراطي إلى الاعتراف بالهزيمة بعد فوزه بأربعة مقاعد فقط في البرلمان في 30 أكتوبر تشرين الأول، مقارنة بـ 36 مقعداً لحزب مظلة التغيير الديمقراطي التابعة لبوكو.