دعمت عضوة بنك الاحتياطي الفيدرالي، ليزا كوك، مواصلة خفض أسعار الفائدة الأميركية إذا تحققت توقعاتها بشأن استمرار تباطؤ التضخم وهدوء سوق العمل مع تراجع الأجور.

وقالت كوك في تعليقات معدة لخطاب في جامعة فيرجينيا اليوم الأربعاء، إنها تتوقع انخفاض التضخم إلى 2.2 في المئة العام المقبل ثم أقل بعد ذلك وسط استمرار التوسع الاقتصادي وسوق العمل الذي وصفته بأنه «قوي».

وأضافت «إذا استمر سوق العمل والتضخم في التقدم بما يتماشى مع توقعاتي، فقد يكون من المناسب مواصلة التخفيضات حتى نقترب من سعر الفائدة المحايد»، دون أن تحدد سعر الفائدة الذي يحقق الحياد من وجهة نظرها، لكن بشكل عام يصل سعر الفائدة إلى الحياد عندما لا يعمل على تحفيز الاقتصاد أو تقييده.

ولم تؤيد كوك صراحة خفض سعر الفائدة في الاجتماع القادم لبنك الاحتياطي الفيدرالي يومي 17 و18 ديسمبر كانون الأول، لكنها قالت إن خفض الفائدة بواقع 75 نقطة أساس في الاجتماعيين الماضيين كانت خطوة تدعم التخلي عن السياسة النقدية التشددية.

وتأتي هذه التصريحات وسط حالة عدم يقين تسيطر على الأسواق بشأن توقعات الفائدة، إذ أصبح المستثمرون أقل ثقة بشأن ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض 25 نقطة أساس إضافية في ديسمبر.

وتراجعت احتمالية خفض الفائدة في ديسمبر منذ انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب لولاية ثانية، إذ قد يؤدي فرض الرسوم الجمركية والتخفيضات الضريبية وقيود الهجرة إلى تغير اتجاهات النمو والتوظيف والتضخم، وبالتالي قرارات مختلفة من قبل لجنة السياسة النقدية.

ويرى المتداولون في الوقت الحالي أن هناك فرصة بنسبة 44.5 في المئة للتوقف مؤقتاً الشهر المقبل في أعقاب البيانات الاقتصادية القوية وعلامات تباطؤ التضخم، وفقاً لبيانات فيدووتش.

(رويترز)