شهدت أيرلندا وبريطانيا وفرنسا فوضى في حركة النقل يوم السبت، وأسفرت العواصف الشتوية عن وفاة شخص واحد على الأقل، حيث اجتاحت شمال غرب أوروبا برياح عاتية وأمطار غزيرة وثلوج وجليد.
في جنوب إنجلترا، أفادت شرطة هامبشاير بأن رجلاً لقي حتفه بعد سقوط شجرة على سيارته في طريق رئيسي بالقرب من مدينة وينشستر صباح يوم السبت.
وفي غرب يوركشاير، تحقق الشرطة فيما إذا كانت وفاة أخرى ناجمة عن حادث مروري مرتبطة بالعاصفة، مع الإشارة إلى أن الطريق لم يكن مغطى بالجليد وقت وقوع الحادث.
العاصفة «بيرت»
تسببت العاصفة «بيرت» في انقطاع الكهرباء عن أكثر من 60 ألف منزل في أيرلندا، وأدت إلى إغلاق الطرق وتعليق بعض خدمات العبارات والقطارات على جانبي البحر الأيرلندي.
وفي بريطانيا، تأثرت موانئ القناة والمطارات بشدة، بينما ظل عشرات الآلاف في فرنسا بدون كهرباء بسبب عاصفة «كايتانو» التي ضربت البلاد يوم الخميس، كما تعطلت حركة القطارات هناك، ما أدى إلى تقطع السبل بمئات الركاب.
أظهرت لقطات إعلامية فيضانات في غرب أيرلندا، ما تسبب في إغلاق السكك الحديدية في أيرلندا الشمالية، كما أثرت الثلوج على حركة النقل في جميع أنحاء بريطانيا.
الثلوج والتحذيرات
سجلت أكبر كثافة للثلوج في اسكتلندا وبعض أجزاء شمال ووسط إنجلترا، حيث أُصدرت عشرات التنبيهات من الفيضانات.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية تحذيرات من الثلوج والجليد، مشيرة إلى احتمال «عزل بعض المجتمعات الريفية». وأفادت التوقعات بتراكم الثلوج بارتفاع يصل إلى 40 سنتيمتراً في المرتفعات الاسكتلندية، فيما وصلت سرعة الرياح إلى 113 كيلومتراً في الساعة في بعض المناطق.
تعطيل حركة النقل
ألغت شركة العبارات «DFDS» خدماتها على بعض الخطوط حتى يوم الاثنين، ما أثر على الرحلات بين موانئ نيوهافن ودوفر في إنجلترا إلى دييب وكاليه في فرنسا.
كما تعطلت الرحلات الجوية في مطار نيوكاسل بسبب تساقط الثلوج الكثيف، مما أدى إلى تحويل بعض الرحلات إلى بلفاست وإدنبرة.
انقطاع الكهرباء
في أيرلندا، قالت هيئة الخدمات الكهربائية إن المناطق الأكثر تضرراً من انقطاع الكهرباء كانت في المقاطعات الغربية والشمالية الغربية، وأكدت أن الفرق تعمل على إصلاح الشبكة حيثما تسمح الظروف.
أما في بريطانيا، فقد أعلنت شركة «ناشيونال غريد» عن استعادة الكهرباء لمعظم المنازل والشركات، إلا أن أكثر من 4,000 عقار -أغلبها في جنوب غرب إنجلترا- ما زالت بدون كهرباء حتى يوم السبت.
وفي فرنسا، أعلنت شركة «إنيديس» أن 47,000 منزل ظلوا بدون كهرباء يوم السبت بعد يومين من عاصفة «كايتانو»، مشيرة إلى أن العاصفة قطعت الكهرباء عن 270,000 شخص.
معاناة الركاب في فرنسا
تسبب انقطاع الكهرباء في توقف قطارين بغرب فرنسا، ما أدى إلى تقطع السبل بمئات الركاب، وأمضى نحو 200 شخص في قطار متجه من «هينداي» إلى «بوردو»، و400 آخرين في قطار فائق السرعة متجه من «هينداي» إلى «باريس»، تسع ساعات في العربات.
وفي تصريحات للإذاعة المحلية، قال وزير النقل الفرنسي فرانسوا دوروفريه إن انقطاع الكهرباء أثر على نحو 1,000 راكب على متن عدة قطارات.