خفض البنك المركزي في كوريا الجنوبية أسعار الفائدة اليوم الخميس للمرة الثانية على التوالي في خطوة مفاجئة، مشيراً إلى استقرار التضخم والحاجة إلى التخفيف من المخاطر الاقتصادية المتزايدة.
ويأتي خفض سعر الفائدة الذي أجراه بنك كوريا المركزي بنسبة 0.25 نقطة مئوية، والذي أعقب خطوة مماثلة في أكتوبر تشرين الأول، في الوقت الذي تعمل فيه السلطات في مختلف أنحاء العالم على تخفيف السياسات النقدية بعد سنوات من الزيادات التي تهدف إلى معالجة ارتفاع الأسعار.
كما خفض توقعاته لنمو رابع أكبر اقتصاد في آسيا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال البنك المركزي الكوري في بيان صحفي إنه اتخذ هذا القرار لأن «استقرار التضخم استمر إلى جانب التباطؤ المستمر في ديون الأسر، واشتدت الضغوط النزولية على النمو الاقتصادي».
وقال مجلس السياسة النقدية إن التخفيض «مناسب للتخفيف من المخاطر السلبية على الاقتصاد».
وأضاف في بيان «تشير المعلومات المتاحة حالياً إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه حالة من عدم اليقين المتزايد بشأن النمو والتضخم، مدفوعة بسياسات الإدارة الأميركية الجديدة»، في إشارة إلى إعادة انتخاب دونالد ترامب، الذي تعهد بتجديد نهجه الصارم تجاه التجارة.
وقال رئيس بنك كوريا المركزي في مؤتمر صحفي إن وتيرة المزيد من خفض أسعار الفائدة «ستحددها كيفية تأثير تخفيضات أسعار الفائدة الحالية على التضخم والنمو وديون الأسر وسعر العملة في المستقبل».
وتأتي التخفيضات المتتالية في أسعار الفائدة في أعقاب انخفاض حاد في التضخم الاستهلاكي إلى 1.3 في المئة في أكتوبر تشرين الأول، وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى انخفاض أسعار الطاقة.
وخفض البنك أيضاً توقعاته للتوسع الاقتصادي لهذا العام إلى 2.2 في المئة، من توقعات سابقة بلغت 2.4 في المئة، مشيراً إلى تباطؤ نمو الصادرات.
وحذّر من أن هناك حالة من عدم اليقين لا تزال تحيط بالاقتصاد، بما في ذلك «التغيرات في بيئة التجارة، واتجاهات صادرات تكنولوجيا المعلومات، ووتيرة التعافي في الطلب المحلي».