تتوقع الأسواق الأميركية إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تخفيض الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل يومي 17 و18 من ديسمبر الجاري، بعد بيانات الوظائف الأميركية القوية التي صدرت يوم الجمعة.
ووفقاً لرويترز، عزز المستثمرون الرهانات على خفض أسعار الفائدة إلى 90 في المئة من أقل من 70 في المئة قبل صدور التقرير، لتصبح في النطاق (4.25%-4.50%).
أشار كبار المسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق، إلى أرقام الوظائف لشهر نوفمبر باعتبارها من بين نقاط البيانات الرئيسية المتبقية التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرار.
أظهر تقرير وزارة العمل الشهري عن وضع التوظيف، يوم الجمعة، أن أرباب العمل الأميركيين أضافوا 227 ألف وظيفة الشهر الماضي وهو ما يمثل انتعاشاً من تباطؤ متأثر بالإعصار في أكتوبر تشرين الأول.
في المقابل معدل البطالة ارتفع مرة أخرى إلى 4.2 في المئة، ووفقاً لمتوسط التقارير الأربعة الأخيرة فإن مكاسب الوظائف الشهرية أصبحت الآن أقل قليلاً من 150 ألف وظيفة وهو ما يقل قليلاً عن ما يعتقد العديد من خبراء الاقتصاد أنه ضروري لتوفير ما يكفي من العمل لمواكبة النمو السكاني.
ويتوقع المتداولون الآن انخفاض تكاليف الاقتراض القصير الأجل بمقدار 75 نقطة أساس أخرى في العام المقبل.
«إن معدل تشغيل 150 ألف وظيفة أو نحو ذلك، لا يدل على أن الاقتصاد أصبح قوياً، لكنه أيضاً اقتصاد لا يبدو أنه يتباطأ بشكل حاد كما توقع الجميع قبل بضعة أشهر»، قال غينادي غولدبرج، المحلل في شركة تي دي للأوراق المالية.
أضاف: «لكن يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يقدم بأمان خفضاً آخر لأسعار الفائدة في ديسمبر ثم ربما يعلن عن ثبات لسعر الفائدة في اجتماع يناير».
سبق وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن التضخم كان أعلى مما توقعه صناع السياسات في هذه المرحلة، وكرر تعليقاته السابقة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يكون حذراً في إدارة اللعبة النهائية لمعركته ضد التضخم التي استمرت لمدة ثلاث سنوات تقريباً.
ومع ذلك، قد يكون الحذر الذي تحدث عنه باول أكثر تأثيراً في العام المقبل، حيث يتوقع العديد من المحللين خفضاً في ديسمبر ثم توقفاً بعد ذلك.
كتب نائب رئيس شركة إيفركور آي إس آي كريشنا جوها أن تعليقات الرئيس كانت «أقل بكثير من تحدي ثقة السوق المتزايدة في أن خفض ديسمبر هو الحالة الأساسية».