أعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء صرف قرض بقيمة 20 مليار دولار لأوكرانيا مدعوماً بالفوائد المحققة من الأصول الروسية المجمدة، وذلك في إطار حزمة دعم بقيمة 50 مليار دولار من مجموعة السبع.

يشكل هذا المبلغ جزءاً كبيراً من القروض الجديدة البالغة 50 مليار دولار التي تم إقرارها من قبل الاقتصادات المتقدمة في مجموعة السبع في أكتوبر الماضي، والتي تهدف إلى مساعدة كييف في دعم البلاد وسط معركتها للرد على الغزو الروسي المستمر.

ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، حيث يقترب عهد الرئيس جو بايدن من نهايته، ويثار الجدل حول مستقبل الدعم الأميركي لكييف في ظل الشكوك بشأن السياسة المستقبلية في حال عودة دونالد ترامب إلى السلطة.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بيان للإعلان عن القرار «هذه الأموال، التي تم تمويلها من العوائد غير المتوقعة الناتجة عن أصول روسيا المجمدة، ستوفر دعماً حاسماً لأوكرانيا في دفاعها عن بلادها ضد حرب عدوانية غير مبررة».

وأضافت يلين أن قروض مجموعة السبع «ستساعد في ضمان أن أوكرانيا ستظل تمتلك الموارد اللازمة لاستمرار خدمات الطوارئ والمستشفيات والأسس الأخرى لمقاومتها البطولية»، مشيرة إلى أن دعم واشنطن سيسهم في مساعدة كييف «على الدفاع عن سيادتها وتحقيق سلام عادل».

وتأتي هذه الأموال في وقت حاسم بالنسبة لكييف، حيث تدور تساؤلات حول مستقبل الدعم الأميركي بمجرد عودة دونالد ترامب إلى السلطة في يناير.

وكان الرئيس الأميركي القادم قد شكك في حجم الدعم المالي الذي قدمته إدارة بايدن لدعم أوكرانيا بعد الغزو الروسي للبلاد في عام 2022، وأشار إلى أنه يسعى لإنهاء الحرب بسرعة حال توليه المنصب.

ويأتي هذا التحرك بعد أشهر عديدة من المناقشات بين الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، حول أفضل الطرق لاستخدام الأصول الروسية المجمدة، التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات، لدعم أوكرانيا دون خرق القوانين.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن تحويل 20 مليار دولار إلى صندوق تابع للبنك الدولي، والذي سيتاح لأوكرانيا للاستفادة منه.

(أ ف ب)