أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الخميس أنه يحتاج بشكل عاجل إلى 250 مليون دولار لتأمين الضروريات الغذائية لمئات آلاف السوريين خلال الأشهر الستة المقبلة، بعدما أدت التطورات الأخيرة إلى تراجع الأمن الغذائي «المتدهور أساساً».
وقال البرنامج في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية «مع تصاعد الاحتياجات بشكل سريع، يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 250 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لشراء وتوزيع المساعدات الغذائية لما يصل إلى 2.8 مليون شخص من النازحين وأشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدة في سوريا».
يذكر أن الصراع في سوريا أسهم في ارتفاع نسبة الفقر في البلاد إذ طال الفقر 69 في المئة من السكان في 2022، بينما وصل معدل الفقر المدقع إلى 27 في المئة، مرتفعاً من مستوى ضئيل للغاية عام 2009.
واستمر الوضع الاقتصادي في سوريا في التدهور عام 2023، وتراجع النشاط الاقتصادي بنسبة 1.2 في المئة على أساس سنوي، خاصة على طول الحدود الغربية لسوريا، ويعود ذلك جزئياً إلى ضعف النشاط التجاري.
وتتوقع نسخة ربيع 2024 من تقرير المرصد الاقتصادي لسوريا أن يستمر الانكماش الاقتصادي عام 2024، ومع تعرض إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لحالة غير مسبوقة من عدم اليقين، فمن المتوقع أن ينكمش بنسبة 1.5 في المئة في عام 2024.
وبحسب بيانات البنك الدولي فإن أكثر من 50 في المئة من الفقراء المدقعين يعيشون في 3 محافظات هي حلب وحماة ودير الزور، إذ تعاني المحافظات الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد أعلى معدلات الفقر.