قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، يوم الاثنين، إن صُنّاع السياسة في منطقة اليورو سيخفّضون أسعار الفائدة بشكلٍ أكبر إذا استمر التضخم في الانخفاض ليكون بذلك في طريقه نحو هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة.

وقالت لاغارد في كلمة ألقتها في بنك ليتوانيا: «إذا استمرت البيانات الواردة في تأكيد خط الأساس لدينا، فإن الاتجاه واضح ونتوقع خفض أسعار الفائدة بشكلٍ أكبر».

خفّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى الأسبوع الماضي، حيث بدا أن التضخم أصبح تحت السيطرة وأظهر اقتصاد منطقة اليورو علامات الضعف.

وكان هذا التحرك بمقدار ربع نقطة هو التخفيض الثالث على التوالي للبنك المركزي الذي يتخذ من فرانكفورت مقراً له والتخفيض الرابع منذ يونيو.

وأدّت دورة التيسير إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي إلى ثلاثة في المئة من أعلى مستوى له على الإطلاق وهو أربعة في المئة.

وقالت لاغارد إن موقف البنك المركزي لا يزال «مقيداً»، ما يعني أنه سيكون بمثابة مكبح للنشاط التجاري في منطقة اليورو، وهي الرافعة الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي لكبح التضخم.

ومع ذلك، خفف البنك المركزي سياسته النقدية ورسائله مع تبدد ضغوط أسعار المستهلك.

وقالت لاغارد: «على الرغم من أننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، فإننا نقترب من تحقيق هدفنا» المتمثل في التضخم بنسبة 2%.

وبلغ التضخم في منطقة اليورو 2.3% في نوفمبر، بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته بأكثر من 10% في أواخر عام 2022.

وفي توقعات اقتصادية جديدة نشرت الأسبوع الماضي، قال البنك المركزي الأوروبي إنه يتوقع أن ينخفض ​​معدل التضخم إلى 2.1 بالمئة في 2025 و1.9 بالمئة في 2026.

وقالت لاغارد إن هناك الآن خطراً أكبر من أن ينخفض ​​التضخم بشكلٍ أكبر بسبب «توقعات النمو الأضعف من المتوقع» و«الأحداث الجيوسياسية».

وأضافت أنه إذا اتخذت الولايات المتحدة سياسة حمائية بشأن التجارة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فمن المرجح أن يتضرر النمو في منطقة اليورو.

وفي الوقت نفسه، قالت إن «ارتفاع التوترات الجيوسياسية قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة وتكاليف الشحن على المدى القريب».

(أ ف ب)