الآراء السياسية للملياردير الأميركي وأغنى رجل في العالم إيلون ماسك لم تقتصر فقط على أميركا، وإنما طالت السياسة الألمانية، فكتب على حسابه في منصة «إكس» المملوكة له «فقط حزب البديل من أجل ألمانيا يمكنه إنقاذ الدولة».

وكتب ماسك، حليف ترامب الرئيس الأميركي المنتخب الذي يلعب دوراً مهماً في الإدارة القادمة، تعليقه هذا مع إعادة نشر مقطع فيديو للناشطة السياسية اليمينية المتطرفة نعومي سيبت، اليوم الجمعة، بعد انهيار الحكومة الألمانية هذا الأسبوع.

هذه ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها ماسك في السياسة الألمانية، لكن في يونيو حزيران، رد على مقطع فيديو لسيبت يسأل فيه «لماذا يوجد مثل رد الفعل السلبي هذا من البعض حول حزب البديل من أجل ألمانيا؟ إنهم يستمرون في قول (أقصى اليمين)، لكن سياسات حزب البديل من أجل ألمانيا التي قرأت عنها لا تبدو متطرفة، ربما أفتقد شيئاً ما».

إعلان

وفي الشهر الماضي، وصف المستشار الألماني أولاف شولتز بأنه «أحمق» بعد انهيار ائتلافه الحاكم.

ما هو حزب البديل؟

يروّج حزب البديل من أجل ألمانيا الذي شهد مؤخراً زيادة في شعبيته، لمواقف شعبوية ومعادية للهجرة، ويقول: «ألمانيا أولاً»، لكن تم اتهامه بإحياء أيديولوجية وشعارات حقبة النازية.

في مايو، حكم قاضٍ بأن وكالة الاستخبارات المحلية في ألمانيا يمكن أن تستمر في إبقاء حزب البديل من أجل ألمانيا تحت المراقبة بسبب التهديد المزعوم الذي يشكله للديمقراطية الألمانية.

في وقت سابق من هذا العام، أُدين المرشح الرئيسي للحزب في ولاية تورينجيا بشرق ألمانيا، بيورن هوكه، بعد انتهاكه القوانين الألمانية ضد التلفظ بشعارات نازية في الأماكن العامة.

لكنه شهد دعماً متزايداً، وأصبح أول حزب يميني متطرف يفوز بانتخابات ولاية في ألمانيا منذ العصر النازي، على الرغم من أن جميع الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد قالت إنها لن تجلس معهم في ائتلاف، وهو ما سيكون ضرورياً لتشكيل عدد كافٍ من المقاعد لحكومة حاكمة.

إعلان

في يوم الجمعة، واصل ماسك نشر منشورات عن حزب البديل من أجل ألمانيا، وكتب رداً على منشور أحد المستخدمين حول سياسة الهجرة التي ينتهجها الحزب أنها «تبدو معقولة».

متابعة ماسك لزعيمة حزب البديل

بدأ ماسك متابعة زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا، أليس فايدل، على موقع «إكس» والتي ردت على تأييده وكتبت: «البديل لألمانيا هو في الواقع البديل الوحيد لبلدنا؛ خيارنا الأخير، أتمنى لك وللرئيس دونالد ترامب كل التوفيق في الفترة المقبلة».

كما رد كريستيان ليندنر، زعيم الحزب الديمقراطي الحر المؤيد للأعمال في ألمانيا، على منشور ماسك، يوم الجمعة، وحثه على عدم التسرع في التوصل إلى استنتاجات من بعيد.

«في حين أن السيطرة على الهجرة أمر بالغ الأهمية بالنسبة لألمانيا، فإن حزب البديل من أجل ألمانيا يقف ضد الحرية والأعمال التجارية، وهو حزب متطرف من أقصى اليمين»، بحسب ليندنر.

أوروبا محل اهتمام ماسك

ألقى ماسك دعمه بشكل متزايد وراء القضايا اليمينية المتطرفة في أوروبا، ففي وقت سابق من هذا العام، أثار ماسك أعمال شغب مناهضة للهجرة في المملكة المتحدة، وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي أن «الحرب الأهلية أمر لا مفر منه» رداً على منشور يلقي باللوم في المظاهرات العنيفة على آثار الهجرة الجماعية والحدود المفتوحة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال نايجل فاراج، السياسي البريطاني الشعبوي اليميني المتطرف، وأيضاً هو حليف ترامب، إن ماسك كان يفكر في تمويل حزبه الإصلاحي في المملكة المتحدة.

وأضاف فاراج في صحيفة التلغراف: «لم يترك لنا أي شك في أنه يقف خلفنا مباشرة، وكان في مفاوضات جارية حول تقديم مساهمة مالية».

إعلان