شهدت باريس إقبالاً هائلاً من السائحين خلال فترة العطلات لعيد الميلاد ورأس السنة، مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة مثل فعاليات الألعاب الأولمبية الذي زادت من معدل التسوق، وكذلك إعادة فتح كاتدرائية نوتردام.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، في الفترة الممتدة من الأول من نوفمبر تشرين الثاني إلى 8 ديسمبر كانون الأول، سجل عدد الوافدين جواً إلى العاصمة الفرنسية من مختلف أنحاء العالم زيادة بنسبة 15.4 في المئة عمّا كان عليه عام 2023، ليصل إلى 1.3 مليون، وفقاً لهيئة السياحة في باريس.
وكان العاملون في مجال السياحة يترقبون هذا الانتعاش بعدما كانت الحركة الصيفية الباهتة مخيّبة لهم، بفعل الانخفاض الحاد في نشاط المطاعم والمتاحف وسيارات الأجرة.
قال رئيس فرع الاتحاد في منطقة باريس-إيل دو فرانس فرانك ديلفو، «إن دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها باريس أسهمت في هذا الإقبال، إذ جعلت السيّاح يرغبون في العودة إلى باريس أو المجيء إليها، مدفوعين بالصور التي رأوها عنها».
وقال ديلفو «كانت باريس بحاجة إلى أن تعوض الحركة الباهتة في النشاط السياحي، لأن الوضع كان بالغ التعقيد في الربع الثالث، فالألعاب الأولمبية، جاءت بعد تراجع كبير جداً للإقبال، وانخفاض نشاط المطاعم بنسبة 40 في المئة، وأحياناً بنسبة 50 في المئة».
وقالت الوزيرة الجديدة المسؤولة عن السياحة ناتالي ديلاتر الجمعة لوكالة فرانس برس، «سنجري تحليلاً دقيقاً في الأشهر المقبلة لمعرفة أسباب هذه الزيادة».
ومن ناحية أخرى، إعادة فتح كاتدرائية نوتردام في ديسمبر كانون الأول أسهمت في الإقبال، إذ استقبلت الكاتدرائية نحو 270 ألف زائر في ثمانية أيام، حسب ما أفاد رئيس كهنتها لصحيفة «لو باريزيان».