توقعت كريستينا بو، رئيسة رابطة ال مركبات الكهربائية النرويجية، أن تكون النرويج أول دولة في العالم تستبدل بشكل كامل بالسيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين والديزل، نظيرتها الكهربائية.
وعلى أرض الواقع، أظهرت بيانات التسجيل يوم الخميس أن تسعاً من كل عشر سيارات جديدة بيعت في النرويج العام الماضي كانت تعمل بالبطارية فقط، ما يضع البلاد على مشارف تحقيق هدفها المتمثل في إضافة سيارات كهربائية فقط على الطرق خلال عام 2025، وفقاً لرويترز.
وفي ظل استهداف النرويج الاكتفاء بالسيارات الكهربائية في عام 2025، أظهرت بيانات من اتحاد الطرق النرويجي أن المركبات الكهربائية بالكامل شكلت نحو 88.9 في المئة من إجمالي مبيعات السيارات للعام الماضي، مقابل 82.4 في المئة في عام 2023، وكانت العلامات التجارية الأكثر مبيعاً هي تسلا، تليها فولكس فاغن وتويوتا.
«في غضون السنوات الثلاث المقبلة، سيكون لدينا على الأقل عدد من أكشاك الشحن بقدر عدد مضخات الوقود لدينا»، قال أندرس كليف سفيلا، أحد كبار المديرين في سيركل كيه، أكبر بائع تجزئة للوقود في النرويج.
كيف اقتربت النرويج من الهدف؟
فرضت النرويج المنتجة للنفط ضرائب عالية على السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، بينما شجعت السيارات الكهربائية بإعفائها من ضرائب الاستيراد وقيمة الضريبة المضافة لجعلها أكثر جاذبية، لكنها أعادت فرض بعض الرسوم في عام 2023، ورأى الخبراء أن هذه السياسة نجحت بالفعل.
وقالت بو «إن وجود حوافز، بدلاً من حظر السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، كان أمراً بالغ الأهمية أيضاً، إذ لا يحب الناس أن يُقال لهم ما يجب عليهم فعله».
وقرر الاتحاد الأوروبي حظر بيع السيارات التي ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035، لكن قد يسمح ببيع السيارات التي تعمل بالوقود المشتق من ثاني أكسيد الكربون المحتجز.
وتعني سياسات النرويج أن السيارات الكهربائية بالكامل شكلت أكثر من 28% من إجمالي السيارات في البلاد حتى ديسمبر من العام الماضي، وفقاً لبيانات إدارة الطرق العامة.