سجلت إسبانيا انخفاضاً في عدد العاطلين عن العمل بمقدار 25,300 شخص، أو ما يعادل 1%، خلال شهر ديسمبر 2024، ليصل الإجمالي إلى 2.561 مليون شخص وفقاً للبيانات الرسمية.
وعلى الرغم من أن التراجع جاء أقل من توقعات السوق التي أشارت إلى انخفاض قدره 46,500 شخص، فإن هذا الرقم يمثل أدنى مستوى للبطالة في البلاد منذ ديسمبر 2007، ما يعكس تحسناً ملموساً في سوق العمل الإسباني.
وتفاوتت أرقام البطالة حسب القطاعات الاقتصادية مقارنة بشهر نوفمبر، حيث شهد قطاع الخدمات انخفاضاً في عدد العاطلين بمقدار 21,408 أشخاص، وهو القطاع الأكثر استفادة من التوظيف في هذه الفترة.
كما انخفضت البطالة في قطاع الزراعة بمقدار 2,019 شخصاً، وفي صفوف الأشخاص الذين ليس لديهم عمل سابق بمقدار 7,144 شخصاً، في المقابل سُجلت زيادة في البطالة في قطاع البناء بمقدار 4,396 شخصاً، وقطاع الصناعة بمقدار 875 شخصاً، ما يشير إلى تحديات تواجه بعض القطاعات الإنتاجية رغم التحسن الإجمالي.
وشهدت البطالة بين الشباب دون سن 25 عاماً انخفاضاً ملحوظاً بمقدار 10,903 أشخاص خلال الشهر، ليصل الإجمالي إلى 185,801 شخص، وهو أدنى مستوى تاريخي لهذه الفئة العمرية، ما يُبرز الجهود المبذولة لدعم الشباب في سوق العمل؛ وعلى مستوى المناطق، انخفضت البطالة المسجلة في 13 من بين 17 منطقة ذات حكم ذاتي، وكانت الأندلس الأكثر استفادة من التراجع، حيث انخفضت البطالة بمقدار 11,474 شخصاً، تليها مجتمع مدريد بانخفاض قدره 3,594 شخصاً، وجاليسيا بـ2,904 أشخاص.
وفي سياق متصل، أظهر تقرير منفصل أن سوق العمل الإسباني شهد إضافة 42,700 وظيفة رسمية جديدة خلال شهر ديسمبر، ليرتفع إجمالي عدد الوظائف إلى 21.34 مليون وظيفة، وعلى أساس سنوي انخفض معدل البطالة بنحو 146,738 شخصاً، أو ما يعادل 5.4%، ما يعكس تحسناً مستداماً في أداء سوق العمل خلال عام 2024.
وتأتي هذه الأرقام في وقت تسعى فيه إسبانيا لتعزيز اقتصادها وسط تحديات اقتصادية عالمية، مستفيدة من برامج التوظيف والإصلاحات الهيكلية التي تهدف إلى دعم القطاعات الإنتاجية وتقليل معدلات البطالة، لا سيما بين الشباب.