{{ article.article_title }}

{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
author image clock

{{ article.author_name }}

{{ article.author_info.author_description }}

تستهلك مراكز البيانات مياهاً بكميات كبيرة للتبريد، ويصعب إعادة تدويرها حتى يستهلكها البشر لأنها محملة بالمعادن والجزيئات، يعد استخدام المياه تحدياً بيئياً رئيسياً لقطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب استهلاكها المتزايد للطاقة للتشغيل.

أهمية تبريد المياه لمراكز البيانات

وقال رئيس شركة ديجيتال ريالتي الفرنسية، فابريس كوكيو «إذا توقف نظام التبريد، فإن أي غرفة كمبيوتر سترتفع إلى 45 درجة مئوية في غضون عشر دقائق، ما قد يؤدي إلى توقف العمل، فالبرودة مثل المقبس الكهربائي الذي يغذي الآلات».

وقالت الشركة إن (تبريد النهر) الخاص بها قد قضى تقريباً على الحاجة إلى تكييف الهواء الذي يستهلك الكثير من الطاقة، ما أدى إلى خفض استهلاك مراكز البيانات الثلاثة بنسبة 20 في المئة.

استخدمت مراكز بيانات غوغل 14 في المئة من المياه في عام 2023 مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 24 مليون متر مكعب، وهو ما يكفي لملء 9600 حمام سباحة أوليمبي بعمق مترين بينما ارتفعت مايكروسوفت بنسبة 22 في المئة.

وفي ظل الاستهلاك المتزايد للمياه من قِبل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، تختبر ثلاثة منها، تقع بجوار سفن الرحلات البحرية والشحن في ميناء مرسيليا الفرنسي على البحر الأبيض المتوسط، ​ طرق تبريد موفرة للمياه من خلال ضخ المياه في منجم فحم قديم.

ويتوفر ماء منجم الفحم على مدار العام بدرجة حرارة ثابتة تبلغ 14 درجة مئوية، ويدخل إلى مبادلات الحرارة في غرف الخوادم في نظام حلقة مغلقة يطلق عليه «تبريد النهر».

قال فابريس كوكيو، رئيس شركة ديجيتال ريالتي الفرنسية المشغلة لها، إن مراكز البيانات على جانب الميناء تضخ المياه بمعدل نحو 3000 متر مكعب في الساعة.

في الأشهر الأخيرة، شهد موقع مرسيليا تركيب حاسوب عملاق لتشغيل عمليات شركة سيسترس الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأشار كوكيو إلى أنه يجب إبقاء آلات مركز البيانات عند درجة حرارة 25 درجة مئوية ورطوبة جوية تتراوح بين 60 و80 في المئة للحصول على أفضل أداء.

ما الطرق البديلة للتبريد

تشمل طرق التبريد البديلة تبريد الهواء المحيط، الذي تستخدمه مايكروسوفت في شمال أوروبا وديجيتال ريالتي والمشغل الفرنسي داتا 4 وآخرون.

إذ لا تزال العديد من مراكز البيانات تلجأ إلى تكييف الهواء أو نظام تبخر الماء المعروف باسم التبريد الأدياباتي، لتبريد الرقائق.

قال أليستير سبيرز، رئيس البنية التحتية في ذراع الحوسبة السحابية «أزيور» التابعة لشركة مايكروسوفت: «إن استراتيجيتنا للمياه محلية ومحددة للمناطق التي نعمل فيها، لأن هناك متطلبات مختلفة اعتماداً على الموقع».

ووفقاً سبيرز، تُجري مايكروسوفت تجارب على غمر مكونات الكمبيوتر في سائل تبريد يحمل الحرارة بعيداً ولكنه لا يتلف الأجزاء كما تفعل المياه، كما أشار إلى أن المياه كانت ملوثة بشكل كبير، فيما يُنسب لمواد الكيميائية الدائمة.

انتقادات للبدائل

حتى الأساليب التي يتم الترويج لها كبدائل خضراء يمكن أن تواجه مقاومة، ففي مرسيليا، انتقدت حكومة المدينة ومجموعة حملة محلية شركة «ديجيتال رياليتي» لاحتكارها المياه، زاعمين أنها يمكن استخدامها بطرق أخرى.

«إن المياه لا يمكن شربها فقط، ولكن يمكن استخدامها لإعادة إطلاق مشاريع الزراعة المحلية وتنظيف الشوارع والحدائق المائية»، بحسب أنطوان ديفيليه، الناشط في الحملة.

أضاف «سلسلة الإنتاج بأكملها تحتاج إلى النظر إليها بتدقيق، من الخامات إلى الرقائق، مع الاستهلاك الهائل للكهرباء والمياه وأحيانا المواد الخام النادرة في كل خطوة».

الطاقة استهلاكها يزيد

تميل شرائح الذكاء الاصطناعي إلى أن تكون أكثر قوة، وتستهلك المزيد من الطاقة وتنتج المزيد من الحرارة مقارنة بالمعالجات التقليدية.

«إن الكثافات الكهربائية التي يطلبها عملاؤنا تنتمي إلى فئة مختلفة عما كنا نقوم به على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية»، بحسب كوكيو.

قال جاك سانت ماري، مدير برنامج البيئة في معهد أبحاث الحوسبة «إنريا» في فرنسا، إن أحدث أجهزة شركة صناعة الرقائق إنفيديا تشبه المشعات، حيث تستهلك كميات كبيرة من الطاقة.

(أ ف ب)