ارتفعت أسعار النفط، يوم الاثنين، بعد أن أدى هجوم على محطة ضخ أنابيب نفط في بحر قزوين إلى تقليص تدفقات النفط من كازاخستان، بينما كان المستثمرون يراقبون تطورات اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات وزيادة الإمدادات العالمية.
كما ساعد انخفاض مؤشر الدولار الذي كان قريباً من أدنى مستوى له منذ شهرين بعد بيانات التجزئة الأميركية الأضعف من المتوقع لشهر يناير، على رفع أسعار النفط من خلال جعل الخام أقل تكلفة للمشترين غير الأميركيين.
استقرت عقود برنت الآجلة عند 75.22 دولار للبرميل، بزيادة 48 سنتاً، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 65 سنتاً ليصل إلى 71.39 دولار للبرميل بحلول الساعة 2:33 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ولم يتم تسويته في الوقت المعتاد بسبب عطلة يوم الرؤساء الأميركية، وأدت العطلة إلى انخفاض أحجام التداول بشكل عام.
تلقت أسعار النفط دعماً بعد أن هاجمت طائرات مسيرة محطة ضخ خط أنابيب كروبوتمينسكيا في منطقة كراسنودار الروسية الجنوبية، ما أدى إلى تقليص تدفقات النفط من كازاخستان إلى الأسواق العالمية من قبل منتجين غربيين مثل شيفرون وإكسون موبيل، وفقاً لما ذكره consortium في بيان له يوم الاثنين.
وأطلقت مجموعة «CPC» التي تدير المحطة، على الهجوم اسم «العمل الإرهابي»، لكنها لم تحدد ما إذا كانت أوكرانيا هي من أرسلت الطائرات المسيرة، ومع ذلك، قال مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني إن كييف هاجمت المحطة ومصفاة نفط قريبة باستخدام الطائرات المسيرة.
وقال المحلل في UBS، جيوفاني ستانوفو،: «على الرغم من أن تلك الهجمات بالطائرات المسيرة كانت قد تسببت حتى الآن في تأثيرات محدودة على صادرات النفط الروسية، فإن تزايد تكرار هذه الهجمات يمثل مصدر قلق قد يؤدي إلى حدوث بعض المخاطر في الإمدادات في المستقبل».
وجاءت هذه الهجمات في وقت تستعد فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وروسيا لإجراء محادثات أولية في السعودية في الأيام المقبلة.
عقد قادة الاتحاد الأوروبي اجتماعاً طارئاً في باريس يوم الاثنين بعد إعلان ترامب عن اجتماع محتمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث قالت بريطانيا إنها مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام لدعم اتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا.
وقال محللو بنك أميركا في ملاحظة: «إذا سمح تخفيف العقوبات بذلك، نعتقد أن أسعار خام برنت قد تنخفض بين 5 إلى 10 دولارات للبرميل إذا لم يعد هناك حاجة لنقل النفط الروسي لمسافات طويلة إلى الهند أو الصين، وزيادة الإمدادات المتاحة فجأة».
وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون من أوبك+ التي تضم منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاءها، بما في ذلك روسيا، إن المجموعة لا تخطط لتأجيل سلسلة الزيادات الشهرية في إمدادات النفط التي من المقرر أن تبدأ في أبريل، بعد أن أفادت تقارير بلومبيرغ بأن المجموعة كانت تدرس إمكانية تأجيل هذه الزيادات.