أكسفورد لدراسات الطاقة: الطلب على الغاز المسال سيشتعل في 2025

أكسفورد لدراسات الطاقة: الطلب على الغاز المسال سيشتعل في 2025

توقع معهد أكسفورد لدراسات الطاقة ارتفاع الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2025، إذ من المرجح أن يرتفع في الصيف حيث تعمل أوروبا على تجديد مخزونات الغاز الموسمية وسط ارتفاع محدود للإمدادات من مصادر غير الغاز الطبيعي المسال.

وأضاف المعهد في تقرير له، «سيتم ترجيح نسبة النمو السنوي في المعروض العالمي من الغاز الطبيعي المسال في عام 2025 خلال الجزء الأخير من العام، مع زيادة الكميات الغاز المعروضة من المشروعات في أوروبا وكندا، وأيضاً نسبة النمو في الطلب غير الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال والذي سيكون عامل موازنة رئيسياً في تحديد ضيق سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ويقول المعهد، «كلما زاد مدى الاعتماد الأوروبي على التخزين بدلاً من زيادة عمليات استيراد الغاز الطبيعي المسال في الربع الأول من عام 2025، سيدفعها إلى زيادة وارداتها من الغاز الطبيعي المسال لتجديد مخزوناتها خلال فترة صيف عام 2025، مع زيادة احتمالية ضيق سوق الغاز المسال خلال الصيف».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأضاف المعهد أن ارتفاع الطلب الأوروبي على الغاز في فصل الشتاء في الربع الأخير من عام 2024 أدى إلى دعم ارتفاع الأسعار الجاري منذ أبريل 2024، إذ إن موجات البرد القصيرة لا تزال تتمتع بالقدرة على التأثير بشكل كبير على الطلب على الغاز لتوليد الطاقة والتدفئة، ما يؤكد التقلب المتزايد في الطلب في فصل الشتاء، والذي تفاقم بسبب قطاع الطاقة مع اعتماده المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة.

ويرى المعهد أنه مع انخفاض الإنتاج الأوروبي وواردات خطوط الأنابيب وواردات الغاز الطبيعي المسال على أساس سنوي، تمت موازنة هذا الارتفاع في الطلب من خلال عمليات سحب أسرع للتخزين، «فهذا يعني الحاجة إلى حجم أعلى بكثير من عمليات حقن التخزين الصافي في صيف 2025 إذا كان من المقرر تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي في الوقت المحدد، حيث أدى ارتفاع متطلبات التخزين لعام 2025 إلى رفع الأسعار المستقبلية لصيف 2025 في حين دعم انتهاء عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا في 31 ديسمبر 2024 تلك المكاسب السعرية».

ويقول المعهد، إنه بالنظر إلى المستقبل «فإن القضايا الرئيسية التي ستدفع الأسعار هي النمو في المعروض العالمي من الغاز الطبيعي المسال (ولا سيما من المشاريع في الولايات المتحدة وكندا)، والمدى الذي ستؤدي به حاجة أوروبا إلى حجم أكبر من تجديد التخزين إلى زيادة الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال على أساس سنوي، وما إذا كان النمو السنوي في الطلب الآسيوي على الغاز الطبيعي المسال (في منافسة مع أوروبا) سيستمر في التراجع أو يستعيد زخم النمو الذي شهدناه في الربعين الأول والثالث من عام 2024».

ويتوقع المعهد أن اعتدال الطقس في جميع أنحاء أوروبا خلال فصل ربيع 2025 سيسهم في الحد من استخدام الغاز للتدفئة مبكراً ويحرر الغاز لتجديد التخزين من أبريل فصاعداً، «كما سيعمل نمو مصادر الطاقة المتجددة والتوافر الجيد للطاقة النووية الفرنسية على الحد من دور الغاز في معظم الأوقات، سواء في الشتاء أو في الصيف عندما يعزز الطلب على تكييف الهواء استخدام الكهرباء».

كان تقرير معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي (IEEFA)، أظهر أن واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال تراجعت بنسبة 19 في المئة خلال عام 2024، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2021، بينما شهدت المملكة المتحدة انخفاضاً حاداً بنسبة 47 في المئة، ما يعكس تحولاً في سياسات الطاقة الأوروبية نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وخلال يناير كانون الثاني الماضي، قالت وكالة الطاقة العالمية إن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عام 2024، كما أنه من المتوقع أن يتوسع أكثر عام 2025 بدعم أساسي من بعض الأسواق سريعة النمو في آسيا.

وأضافت الوكالة في تقريرها «سوق الغاز للربع الأول من 2025»، أن استهلاك الغاز الطبيعي ارتفع خلال عام 2024، بنسبة 2.8 في المئة، أو 115 مليار متر مكعب، ليصل حجم الاستهلاك إلى نحو 4.212 تريليون متر مكعب من الغاز، مقابل 4.097 تريليون متر مكعب من الغاز عام 2023، إذ يرجع هذا النمو القوي نسبياً بشكلٍ أساسي إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي شكّلت ما يقرب من 45 في المئة من الطلب المتزايد على الغاز عام 2024 على خلفية التوسع الاقتصادي المستمر.