في ظل تصاعد التوترات التجارية التي أشعلتها تعريفات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يسعى صانعو السياسات في أوروبا لتعزيز وارداتهم من الغاز الطبيعي الأميركي، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على روسيا وتوطيد العلاقات مع واشنطن.
ومع تراجع حصة موسكو في إمدادات الغاز الأوروبية، تبرز الولايات المتحدة كمصدر رئيسي للطاقة، خاصة بعد تخفيف قيود تصدير الغاز الطبيعي المسال، ما يفتح الباب أمام تحولات استراتيجية في أسواق الطاقة العالمية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويتطلع صانعو السياسات الأوروبيون والأميركيون إلى تعزيز واردات أوروبا من الغاز الطبيعي الأميركي، وذلك وسط الصراع التجاري الذي أشعله تعريفات الرئيس دونالد
ترامب الجمركية.
وقالت جوفيتا نيليوبسين، سفيرة وفد الاتحاد الأوروبي لدى الولايات المتحدة، في خلال مؤتمر سيرا يوم الأربعاء: "نأمل أن نصل إلى معدل صفر من واردات الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، صرّح دان يورغنسن، مفوض الطاقة والإسكان في المفوضية الأوروبية، بأن الاتحاد يسدد الآن نحو 13 بالمئة من احتياجاته من الغاز من روسيا، بانخفاض عن 45 بالمئة في فبراير 2022، وأضاف يورغنسن: "لقد ملأنا صندوق بوتين بشكل غير مباشر".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يبدو فيه أن إمدادات صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية على وشك الارتفاع بعد أن تراجع ترامب عن خطوة اتخذها سلفه جو بايدن بتجميد تصاريح تصدير الغاز الطبيعي المسال.
وأشار مسؤولو إدارة ترامب إلى زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال كوسيلة لأوروبا لمعالجة تركيز ترامب على اختلالات التجارة.
وقال ماثيو بالمر، رئيس قسم الغاز الطبيعي في أميركا الشمالية في شركة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس، إنه من المتوقع أن يؤدي الموقف الإيجابي لإدارة ترامب تجاه الوقود الأحفوري إلى مضاعفة كمية الغاز الطبيعي الأميركي المُصدرة تقريباً خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز، هذا الأسبوع، متعهداً بمزيد من الاستثمار في الغاز الطبيعي المسال الأميركي: "نحن نحب الولايات المتحدة لأنها تمتلك أرخص غاز في العالم".
(أ ف ب)