البرازيل موطن لـ12% من احتياطيات المياه العذبة على كوكب الأرض، معظمها في الأمازون، لكنها تفقد المياه السطحية الطبيعية نتيجةً لتغير المناخ وتحويل الأراضي من الغابات إلى الزراعة، وفقاً لتقرير صدر يوم الجمعة.
فقدت البلاد 400 ألف هكتار من المياه السطحية من عام 2023 إلى العام الماضي، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن منصة مراقبة MapBiomas، وهي مساحة تُعادل تقريباً مساحة ولاية رود آيلاند الأميركية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
في السنوات الـ16 الماضية، شهد عام 2022 فقط زيادة، ومنذ عام 1985، فقدت البلاد نحو 2.4 مليون هكتار من سطح الأنهار والبحيرات بسبب الجفاف والتطور الحضري والإفراط في ضخ المياه الجوفية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال جوليانو شيرمبيك، منسق تقرير MapBiomas Agua الصادر قبل يوم المياه العالمي: «إن ديناميكيات احتلال الأراضي واستخدامها، إلى جانب الأحداث المناخية المتطرفة الناجمة عن الاحتباس الحراري، تجعل البرازيل أكثر جفافاً».
وأضاف في التقرير: «تُعدّ هذه البيانات بمثابة تنبيه للحاجة إلى استراتيجيات تكيفية لإدارة المياه وسياسات عامة تعكس هذا الاتجاه».
ستستضيف البرازيل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP30) في نوفمبر في بيليم، عاصمة ولاية بارا الأمازونية.
يوجد ما يقرب من ثلثي المياه السطحية في البرازيل في منطقة الأمازون، التي تمتص ثاني أكسيد الكربون المسبب للاحتباس الحراري، وتلعب دوراً حاسماً في تنظيم المناخ.
في العام الماضي، تقلصت مساحة المياه السطحية في الأمازون بمقدار 4.5 مليون هكتار مقارنة بعام 2022، وهي مساحة تعادل مساحة الدنمارك، وفقاً للتقرير.
كانت أراضي بانتانال الرطبة -التي اجتاحها الجفاف وحرائق الغابات العام الماضي- الأكثر تضرراً، حيث انخفض مستوى سطح الماء في عام 2024 بنحو 61% عن المتوسط المُقاس منذ عام 1985.
وأشار التقرير إلى أنه في حين توسعت المسطحات المائية التي صنعها الإنسان، مثل الخزانات والسدود، بنسبة 54% منذ عام 1985، فإن هذا لم يُعوّض عن فقدان مصادر المياه العذبة الطبيعية.
(أ ف ب)