تسارع ملحوظ للطلب العالمي على الطاقة في 2024 بسبب التغيّر المناخي

تسارع ملحوظ للطلب العالمي على الطاقة في 2024 بسبب التغيّر المناخي

قالت وكالة الطاقة الدولية، إن الطلب العالمي على الطاقة نما خلال عام 2024 بنسبة 2.2 في المئة، وهو معدل أسرع بشكلٍ ملحوظ من المتوسط ​​السنوي البالغ 1.3 في المئة المسجل بين عامي 2013 و2023.

وأضافت الوكالة في تقريرها السنوي لمراجعة الطاقة العالمية، أن نمو الطلب العالمي على الطاقة يرجع جزئيا إلى تأثير الأحوال الجوية المتطرفة المتمثلة في درجات حرارة قياسية، والتي نُقدّر أنها أضافت 0.3 نقطة مئوية إلى النمو البالغ 2.2 في المئة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وعلى الرغم من ذلك، نما الطلب على الطاقة بوتيرة أبطأ من نمو الاقتصاد العالمي، الذي توسع بنسبة 3.2 في المئة عام 2024، وهو معدل قريب من متوسطه على المدى الطويل».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ويقول التقرير، إن مصادر الطاقة المتجددة شكّلت معظم النمو في إمدادات الطاقة العالمية بنحو 38 في المئة، يليها الغاز الطبيعي بنسبة 28 في المئة، والفحم 15 في المئة، والنفط 11 في المئة، والطاقة النووية 8 في المئة.

وأضاف التقرير، أن نمو الطلب العالمي على النفط قد تباطأ بشكلٍ ملحوظ خلال عام 2024، حيث انخفضت حصة النفط من إجمالي الطلب على الطاقة إلى أقل من 30 في المئة لأول مرة على الإطلاق، بعد 50 عاماً من بلوغها ذروتها عند 46 في المئة.

وتقول الوكالة، إن الطلب على النفط ارتفع بنسبة 0.8 في المئة خلال عام 2024، مقارنة بزيادة بلغت 1.9 في المئة عام 2023، حيث نما خلال عام 2024 بمقدار 830 ألف برميل يومياً عام 2024، منخفضاً عن 2.1 مليون برميل يومياً عام 2023.

وارتفع الطلب على الغاز الطبيعي خلال العام الماضي بنسبة 2.7 في المئة، بزيادة قدرها 115 مليار متر مكعب، مقارنة بمتوسط ​​سنوي بلغ نحو 75 مليار متر مكعب خلال العقد الماضي.

وأضافت الوكالة، أن الطلب العالمي على الفحم ارتفع خلال العام الماضي بنسبة 1 في المئة، حيث كان توليد الطاقة المحرك الرئيسي للنمو، حيث دفعت درجات الحرارة المرتفعة استهلاك الكهرباء للتبريد، إذ أدّت موجات الحر الشديدة إلى ارتفاع استخدام الفحم في كلٍ من الصين والهند، اللتين مثّلتا معاً الغالبية العظمى من زيادة الطلب العالمي البالغة نحو 65 مليون طن من مكافئ الفحم، وظلت الصين أكبر مستهلك للفحم عالميًا، حيث بلغت حصتها 58 في المئة من استخدام الفحم العالمي.

وتقول الوكالة، إن استهلاك الكهرباء العالمي ارتفع بنحو 1100 تيراواط/ ساعة عام 2024، أي أكثر من ضعف متوسط ​​الزيادة السنوية خلال العقد الماضي، حيث كانت هذه الزيادة هي الأكبر على الإطلاق، باستثناء السنوات التي انتعش فيها الاقتصاد العالمي من الركود، إذ أسهمت الصين بأكثر من نصف الزيادة العالمية في الطلب على الكهرباء، إلّا أن هذه الزيادة كانت واسعة النطاق، حيث بلغ نموها 4% في الاقتصادات الناشئة والنامية الأخرى.

وتضيف الوكالة: «أسهم كل من مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية بنسبة 80 في المئة من النمو في توليد الكهرباء عالمياً، حيث أسهمت هذه المصادر مجتمعة بنسبة 40 في المئة من إجمالي التوليد لأول مرة، لتوفر مصادر الطاقة المتجددة وحدها 32 في المئة، حيث بلغت منشآت الطاقة المتجددة الجديدة مستويات قياسية للعام الثاني والعشرين على التوالي، مع إضافة نحو 700 غيغاوات من إجمالي القدرة المتجددة عام 2024، مثّلت الطاقة الشمسية الكهروضوئية نحو 80 في المئة منها تقريباً».

وتقول الوكالة، إن توليد الطاقة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح زاد بمقدار قياسي بلغ 670 تيراوات/ ساعة، بينما ارتفع توليد الطاقة من الغاز الطبيعي بمقدار 170 تيراوات/ ساعة، والفحم بمقدار 90 تيراوات/ ساعة.