واصلت أسعار النفط تراجعها يوم الأربعاء، متجهة نحو أكبر انخفاض شهري لها منذ نحو أربع سنوات، في ظل تصاعد الحرب التجارية العالمية وتراجع التوقعات بشأن الطلب على الوقود، إلى جانب مخاوف من زيادة المعروض.
وانخفضت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 72 سنتاً أو 1.12 في المئة لتسجل 63.53 دولار للبرميل، في حين تراجعت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.5 في المئة إلى 59.5 دولار، مسجلة أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وبذلك تكون أسعار برنت قد خسرت 15 في المئة، بينما فقد خام غرب تكساس 16 في المئة من قيمته خلال هذا الشهر وحده، في أكبر تراجع نسبي منذ نوفمبر تشرين الثاني 2021.
تصعيد الرسوم الجمركية يضغط على الأسواق
تراجع أسعار النفط تسارع بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثاني من أبريل نيسان فرض رسوم جمركية شاملة على جميع الواردات الأميركية، ما تسبب في رد صيني مماثل أثار حرباً تجارية بين أكبر اقتصادين وأكبر مستهلكين للنفط في العالم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأظهرت بيانات أن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة انخفضت في أبريل نيسان لأدنى مستوى في نحو خمس سنوات، فيما سجلت الصناعات التحويلية في الصين انكماشاً هو الأسرع خلال 16 شهراً.
مخاوف من تخمة المعروض من أوبك بلس
بالإضافة إلى تراجع الطلب، يشعر المستثمرون بالقلق من ارتفاع متوقع في الإنتاج من منظمة أوبك وحلفائها (أوبك بلس)، وتشير مصادر إلى أن عدة دول أعضاء ستقترح زيادة جديدة في الإنتاج خلال اجتماع المنظمة المرتقب في 5 مايو أيار.
كما أفادت بيانات معهد البترول الأميركي بأن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 3.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، مع توقعات بزيادة إضافية قدرها 400 ألف برميل في البيانات الحكومية المنتظرة.
جهود التهدئة لم تُنهِ القلق
رغم إصدار ترامب أوامر جديدة لتخفيف أثر الرسوم على واردات السيارات، ما خفف قليلاً من توتر المستثمرين العالميين، فإن المحللين يرون أن سوق النفط ستظل تحت الضغط في ظل تركيز الإدارة الأميركية على إبقاء الأسعار منخفضة للمساهمة في التحكم بالتضخم.