قفزت أسعار النفط بنسبة 2 في المئة لتسجل أعلى مستوى لها في أسبوعين، مدفوعةً بالاتفاق بين أميركا والصين على خفض الرسوم الجمركية بشكل مؤقت. يبعث هذا الاتفاق الأمل في الأسواق بخصوص تراجع التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وهو ما قد يعزز الطلب على النفط في المستقبل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
في تفاصيل الحركة السوقية، ارتفع سعر خام برنت بمقدار 1.35 دولار، أي بنسبة 2.1 في المئة، ليصل إلى 65.26 دولار للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً بقيمة 1.40 دولار أو بنسبة 2.3 في المئة ليصل إلى 62.42 دولار للبرميل، بحلول الساعة 15:39 بتوقيت غرينتش.
جاء هذا الاتفاق بمثابة تحسُّن غير متوقع في الصراع التجاري بين البلدين، وهو ما دفع أسواق الأسهم في أميركا والدولار وأسعار النفط للارتفاع بشكل ملحوظ، وأشارت تحليلات إلى أن هذا الاتفاق يُعد خطوة إيجابية رغم التحديات المتبقية في سير المفاوضات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
الأسباب وراء التحركات في أسواق النفط
تراجع النفط في أبريل نيسان إلى أدنى مستوى له خلال أربع سنوات، بفعل القلق من تأثير الحرب التجارية بين أميركا والصين على نمو الاقتصاد العالمي وطلب النفط.
وفي الوقت ذاته، قررت منظمة «أوبك» زيادة إنتاج النفط بشكل أكبر مما كان متوقعاً، وفي هذا السياق أكدت شركة أرامكو السعودية أن الطلب على النفط سيظل قوياً هذا العام، مرجحةً حدوث زيادات إضافية في حال تم التوصل إلى حل نهائي بين أميركا والصين.
أما في العراق، الذي يُعد ثاني أكبر منتج للنفط في «أوبك»، فمن المتوقع أن تشهد صادراته تراجعاً كبيراً في مايو أيار ويونيو حزيران إلى نحو 3.2 مليون برميل يومياً، ما يُنذر بتراجع كبير مقارنةً بالشهور الماضية.
العوامل التي قد تؤثر في أسعار النفط في المستقبل
على الرغم من الارتفاعات الأخيرة في الأسعار، هناك عوامل قد تؤثر سلباً على أسواق النفط في الأيام المقبلة، من أبرز هذه العوامل المفاوضات المستمرة بين أميركا وإيران بشأن الملف النووي، إذ يُمكن لأي اتفاق أن يؤدي إلى رفع العقوبات على إيران وزيادة صادراتها النفطية.
إضافة إلى ذلك، هناك حديث عن إمكانية إجراء مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بوساطة أميركية، وهو ما قد يُسهم في رفع صادرات النفط الروسي في حال التوصل إلى اتفاق.
يشار إلى أن روسيا تُعتبر ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، وأي تحسن في العلاقات بين موسكو وكييف قد يقلل من العقوبات المفروضة على روسيا ويُعزز من صادراتها النفطية.
من المتوقع أن تستمر أسواق النفط في التفاعل مع التطورات الجيوسياسية والتجارية العالمية، في حال استمرت التهدئة بين أميركا والصين، قد نشهد استمراراً في الاتجاه الصعودي لأسعار النفط.
لكن في الوقت نفسه، تبقى التوترات في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية عوامل قد تؤدي إلى تقلبات جديدة في السوق.
(رويترز)