أعلنت شركة أدنوك الإماراتية عن مجموعة من الاتفاقيات الجديدة مع كبرى شركات الطاقة الأميركية، في خطوة تعكس تعميق العلاقات الاقتصادية بين أبوظبي وواشنطن، ليس فقط من باب تبادل المصالح، بل كشراكة استراتيجية تواكب التغيرات العالمية في الأمن الطاقي. جاء هذا الإعلان خلال «حوار العمل الإماراتي الأميركي»، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في توقيت حساس يشهد تقلبات بأسواق الطاقة وسعي الدول المنتجة لتأمين حصصها المستقبلية من الاستثمار والتكنولوجيا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تشمل الاتفاقيات التي تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار داخل الإمارات مشاريع محورية مع شركات بحجم «إكسون موبيل» و«أوكسيدنتال» و أيي أو جي ريسورسيز «EOG Resources»، وتغطي مجالات عدة مثل تطوير حقل زاكوم العلوي، أحد أكبر الحقول البحرية في العالم، وتوسعة حقل شاه للغاز، أحد أبرز مصادر الغاز عالي الكبريت في المنطقة.
لكن الشراكة ليست من طرف واحد، إذ من المتوقع أن تضخ الإمارات استثمارات ضخمة تصل إلى 440 مليار دولار في قطاع الطاقة الأميركي بحلول عام 2035، ضمن خطة شاملة لتوسيع النفوذ الاستثماري خارجياً وتنويع مصادر العائد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أما التحول اللافت في هذه الاتفاقيات فهو الدمج العميق للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في عمليات التطوير، إذ تشمل الخطط إنشاء بنية تحتية ذكية في زاكوم تمكن التشغيل عن بعد، واستخدام الكهرباء النظيفة لتقليل الانبعاثات، والاعتماد على الجزر الاصطناعية للحفر بهدف حماية البيئة.
في المقابل، منح المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية في أبوظبي شركة أيي أو جي ريسورسيز الأميركية امتيازاً جديداً لاستكشاف موارد نفطية غير تقليدية في منطقة الظفرة، ما يكرّس ثقة أبوظبي بشركائها الأميركيين ويعكس مكانتها كوجهة استثمارية موثوقة.
وتعد شركة أكس آر جي XRG التابعة لأدنوك لاعباً رئيسياً في هذه المرحلة، حيث وقّعت اتفاقية إطار مع شركة بوينت فايف 1 «1PointFive» لتطوير منشأة احتجاز مباشر لثاني أكسيد الكربون في تكساس، ما يعزز التوجه نحو طاقة أنظف، مع تعهد محتمل باستثمار يصل إلى ثلث تكلفة المشروع.