انخفضت العلاوات السعرية الفورية لمؤشرات خام الشرق الأوسط بشكل حاد اليوم الاثنين، إذ سجل خام عمان أدنى مستوى له في أكثر من شهرين، مدفوعاً بتزايد التوقعات بشأن ارتفاع الإمدادات خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب الأسواق زيادة جديدة في إنتاج تحالف «أوبك+» بدءاً من يوليو تموز المقبل. يأتي هذا التراجع وسط مؤشرات على اتجاه التحالف نحو إنهاء التخفيضات الطوعية المتبقية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بحلول نهاية أكتوبر تشرين الأول، بعد أن رفعت المستهدفات الإنتاجية بالفعل بنحو مليون برميل يومياً لأشهر أبريل نيسان ومايو أيار ويونيو حزيران، بحسب وكالة «رويترز».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وانخفضت علاوة سعر خام دبي النقدي مقابل العقود الآجلة بمقدار 20 سنتاً إلى 88 سنتاً للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 5 مايو أيار الجاري.
في سياق متصل، شهدت تعاملات السوق الآسيوية صفقات متعددة، إذ اشترت شركة «يولونغ» الصينية للبتروكيماويات مليون برميل من خام «البصرة الثقيل» العراقي للتحميل في يوليو من شركة «سينوكيم» بعلاوة بلغت نحو دولار واحد فقط للبرميل فوق عقود خام برنت.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كما اشترت «يولونغ» مليون برميل من خام «سيبيا» البرازيلي من شركة «توتسا»، الذراع التجارية لـ«توتال إنرجيز» بعلاوة تجاوزت الدولارين للبرميل.
وشهدت السوق تسليم عدة شحنات؛ بما في ذلك تسليم «فيتول» شحنتين من خام الشاهين العادي والعماني إلى «بتروتشاينا»، إضافة إلى شحنة من خام دبي إلى «ترافيجورا»، كما ستسلم «توتال» شحنة من خام «أبر زاكوم» إلى «بتروتشاينا».
ضغوط الإنتاج والطلب
يأتي هذا التراجع في علاوات الأسعار وسط ضغوط متزايدة على
أسعار النفط العالمية، مدفوعة بمزيج من ارتفاع الإمدادات من جانب «أوبك+» وتباطؤ الطلب، لا سيما في الصين، أحد أكبر مستهلكي الخام في العالم.
وتُعزز تلك التحركات التوقعات باستمرار تقلبات السوق في الأشهر المقبلة، خاصة مع تصاعد المنافسة بين أنواع الخام المختلفة وزيادة المعروض من خامات ثقيلة من الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية، في وقت تواصل فيه شركات مثل «إكسون موبيل» و«شيفرون» صفقاتها الاستراتيجية في مناطق غنية مثل غويانا.
(رويترز).