هل تأثر مسار سوق النفط بصراع إيران وإسرائيل؟ ستاندرد آند بورز تجيب

هل تأثر مسار سوق النفط بصراع إيران وإسرائيل؟ ستاندرد آند بورز تجيب (شترستوك)
هل تأثر مسار سوق النفط بصراع إيران وإسرائيل؟ ستاندرد آند بورز تجيب
هل تأثر مسار سوق النفط بصراع إيران وإسرائيل؟ ستاندرد آند بورز تجيب (شترستوك)

قالت مؤسسة ستاندرد آند بورز غلوبال إن صراع إيران مع إسرائيل لم يُحدث تغييراً يُذكر في مسار أسواق النفط، لتتوقع تجاوز نمو المعروض النفطي نمو الطلب وانخفاض أسعار النفط.

وأضافت ستاندرد آند بورز غلوبال أنه بغض النظر عن ارتفاعات الأسعار النفط المؤقتة التي واكبت فترة الصراع الإيراني الإسرائيلي، «فإن الصراع الأخير ووقف إطلاق النار غير المستقر بين إسرائيل وإيران لم يفعلا الكثير لتغيير مسار أسواق النفط العالمية».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ويقول التحليل الذي قدمه جيم بوركارد، نائب الرئيس ورئيس قسم أبحاث النفط الخام العالمي، وإيان ستيوارت، المدير المساعد وفريق أسواق النفط الخام في ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس، إنه لا تزال العوامل الأساسية لسوق النفط العالمية ثابتة إلى حد كبير، "حيث يواصل أعضاء أوبك+ تخفيف تخفيضات الإنتاج بوتيرة متسارعة، لذلك فمن المتوقع زيادة إمدادات النفط القادمة من الشرق الأوسط في يوليو تموز الحالي".

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ويقول بوركارد إنه في غضون تخفيف تخفيضات الإنتاج من أوبك+ "لا يزال نمو الطلب العالمي ضعيفاً، بمعنى آخر هناك وفرة من النفط متاحة".

وتتوقع ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس أن يتجاوز العرض الطلب بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من عام 2025، يليه فائض قدره 800 ألف برميل يومياً طوال عام 2026، على أن يظل نمو الطلب العالمي السنوي على النفط (السوائل) بحلول عام 2025 على المسار الصحيح ليكون الأضعف منذ عام 2001 -باستثناء التباطؤ الاقتصادي خلال الأزمة المالية 2008-2009 وجائحة كوفيد-19 في عام 2020- عند 870 ألف برميل يومياً، «ومن المتوقع أن يكون نمو الطلب في عام 2026 حول  المستوى نفسه».

وتتوقع ستاندرد آند بورز أن تتراوح أسعار خام برنت المؤرخ في نطاق 50 إلى 60 دولاراً للبرميل (أعلى 40 إلى أعلى 50 دولاراً للبرميل بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط) في وقت لاحق من هذا العام حتى عام 2026.

استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط بشكل طفيف صباح الأربعاء، مع توخي المستثمرين الحذر قبيل اجتماع كبار المنتجين هذا الأسبوع لتحديد مستويات الإنتاج لشهر أغسطس آب.

وارتفع خام برنت بمقدار سنت واحد ليصل إلى 67.12 دولار للبرميل عند الساعة 01:24 بتوقيت غرينتش، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 5 سنتات إلى 65.40 دولار للبرميل.

وتقول المؤسسة إنه لا يزال سعر النفط في وول ستريت هو المنظم الفعلي لإنتاج النفط الخام الأميركي، «تظل الولايات المتحدة على المسار الصحيح لتسجيل أول انخفاض في إنتاج النفط على أساس سنوي منذ ما يقرب من عقد من الزمان، حيث من المتوقع أن ينخفض ​​إجمالي إنتاج النفط الخام والمكثفات في الولايات المتحدة (بما في ذلك الإنتاج البحري) بمقدار 600 ألف برميل يومياً من منتصف عام 2025 إلى نهاية عام 2026».

وبدأت دول أوبك+ في زيادة الإنتاج بشكل ملحوظ، تماشياً مع خططها لتخفيف تخفيضات الإنتاج وفق جدول زمني متسارع، وبحلول منتصف يونيو حزيران، ارتفعت صادرات المملكة العربية السعودية من النفط الخام والمكثفات بنحو 700 ألف برميل يومياً، وهو مستوى يتماشى مع هدفها المعلن لهذا الشهر.

واتفقت أوبك+ على الالتزام بخطط إبقاء 3.6 مليون برميل يومياً من النفط الخام خارج السوق حتى نهاية عام 2026 في اجتماع عُقد في 28 مايو، في خطوة كانت متوقعة على نطاقٍ واسع.

وقالت أمانة أوبك إنها كُلِّفت بتطوير آلية لتقييم القدرة الإنتاجية لجميع دول أوبك+ لاستخدامها أساساً لحصص عام 2027.