8 دول بتحالف أوبك بلس تتجه لزيادة إنتاج أغسطس وسط ضعف الأسعار حالياً

ثماني دول في أوبك بلس تعتزم رفع إنتاج أغسطس 2025. (شترستوك)
أوبك بلس
ثماني دول في أوبك بلس تعتزم رفع إنتاج أغسطس 2025. (شترستوك)

تقود السعودية وروسيا مع ستة أعضاء رئيسيين في تحالف أوبك بلس تحركات جديدة لرفع إنتاج النفط، إذ يناقشون يوم السبت، عبر اتصال مرئي، سلسلة الزيادات المتواصلة والمقررة لشهر أغسطس آب 2025.

ويرجح المحللون أن يعتمد الاجتماع زيادة مماثلة لما تم إقراره للأشهر الثلاثة الماضية، في أحدث تحول يهدف إلى استعادة الحصص السوقية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

شهد التحالف الموسع، الذي يضم 12 دولة عضواً في أوبك وشركائها، تخفيضات إنتاجية منذ 2022 لدعم الأسعار. لكن ثماني دول بقيادة الرياض فاجأت السوق في مايو أيار بإعلان رفع كبير للإنتاج، ما ضغط أسعار الخام لتتراوح بين 65 و70 دولاراً للبرميل.

إعادة توجيه البوصلة نحو الحصة السوقية

سيشارك في اجتماع السبت ممثلو السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عُمان. ويتوقع أن يقر «الثماني التطوعي (V8)» زيادة قدرها 411 ألف برميل يومياً، وهي الحصة نفسها التي اعتمدت لشهور مايو أيار ويونيو حزيران ويوليو تموز.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ويرى أولي هانسن، محلل «ساكسو بنك»، أن التركيز «انتقل إلى استعادة حصص السوق على حساب استقرار الأسعار»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

مأزق الالتزام بالحصص والضغط السعودي

وفق جيوفاني ستاونوفو من يو بي إس، سيبرر التحالف قراره بـ«انخفاض المخزونات وصلابة الطلب»، بينما يدعم عدم التزام بعض الأعضاء، مثل كازاخستان والعراق، بحصصهم هذه الخطوة. وقد يدفع عملاق الطاقة السعودي باتجاه زيادة الإنتاج للضغط على المتقاعسين عبر تقليص الإيرادات الناجمة عن تراجع الأسعار.

ويقدر خورخي ليون من رايستاد إنرجي أن الزيادة الاسمية قد تعادل فعلياً ما بين 250 و300 ألف برميل يومياً فقط، في حين أظهر مسح بلومبرغ أن الزيادة الفعلية في مايو أيار لم تتجاوز 200 ألف برميل يومياً رغم مضاعفة الحصص.

تأثير محدود للتصعيد الإيراني- الإسرائيلي

يأتي الاجتماع بعد صراع استمر 12 يوماً بين إيران وإسرائيل دفع الأسعار مؤقتاً فوق 80 دولاراً للبرميل وسط مخاوف من إغلاق مضيق هرمز الحيوي لنحو خُمس الإمدادات العالمية.

ومع انحسار مخاطر التصعيد وغياب أي تعطل فعلي للإمدادات، لا يتوقع المحللون أن يؤثر هذا النزاع في قرار التحالف. ويؤكد هانسن أن التصعيد «قد يدعم تسريع الزيادة الإنتاجية» إذا تعطلت صادرات إيران، وهو سيناريو غير مرجح حتى الآن.

بهذا، يبدو أن أوبك بلس ماضية في سياسة رفع الإنتاج التدريجية، واضعة استعادة الحصة السوقية في مقدمة أولوياتها، ولو على حساب تعافي الأسعار في المدى القريب.