رفعت السعودية أسعار بيع الخام الرئيسي «العربي الخفيف» لشحنات أغسطس آب المخصصة لآسيا، ليصل إلى 2.20 دولار فوق متوسط خامي عمان ودبي، في أعلى مستوى له منذ أبريل نيسان الماضي، وفقاً لما أظهرته وثيقة تسعير من أرامكو، عملاق الطاقة السعودي.
تُعد الزيادة الأخيرة بمقدار دولار واحد للبرميل مقارنة بشحنات يوليو تموز، وتأتي بعد فترة من التراجع النسبي في الأسعار بسبب تهدئة المخاوف الجيوسياسية عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل الذي أنهى 12 يوماً من التوتر العسكري الذي أثار قلق الأسواق العالمية بشأن إمدادات النفط.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
كما حدّثت أرامكو تسعير الخام العربي الخفيف لشمال غرب أوروبا عند 4.65 دولار فوق خام برنت المؤرخ، وللولايات المتحدة عند 3.90 دولار فوق مؤشر الساحل الأميركي لخليج المكسيك «أيه أس سي أي» «ASCI»، بينما رفعت أسعار «العربي الثقيل» بنحو 90 سنتاً و«العربي الفائق الخفة» بـ1.3 دولار للبرميل.
تأتي الخطوة السعودية بعد إعلان ثمانية أعضاء من تحالف أوبك+، بمن فيهم المملكة، زيادة الإنتاج الجماعي بنحو 548 ألف برميل يومياً بدءاً من أغسطس، ما يشير إلى مرحلة جديدة من إعادة ضخ الإمدادات في الأسواق، وسط مراقبة دقيقة لتوازن العرض والطلب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ورغم هذه الزيادة الإنتاجية، فإن تسعير الخام السعودي حافظ على نبرة تصاعدية، في إشارة إلى استمرار الطلب القوي على النفط السعودي في آسيا تحديداً، وهي المنطقة التي تُعد أكبر زبون للطاقة السعودية، وسط تعافٍ اقتصادي تدريجي وتزايد الاعتماد على الوقود الأحفوري في قطاعات الصناعة والطاقة.
اللافت أن هذه الزيادة في التسعير تأتي في وقت تشهد فيه أسعار النفط العالمية موجات تذبذب حادة نتيجة تداخل العوامل الجيوسياسية، وتغير سياسات البنوك المركزية الكبرى، وتوجهات المستثمرين تجاه المخاطر.