ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في أسبوعين اليوم الثلاثاء، إذ عوضت الأخبار الاقتصادية الأميركية الإيجابية، وانخفاض إنتاج النفط الأميركي، وزيادة الطلب على المنتجات النفطية، زيادات إنتاج أوبك+ والمخاوف من أن الرسوم الجمركية الأميركية قد تقلل الطلب على الطاقة. بحلول الساعة 17:07 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 88 سنتاً، أو 1.3 بالمئة، لتصل إلى 70.46 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 75 سنتاً، أو 1.1 بالمئة، ليصل إلى 68.68 دولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وهذا يضع كلا الخامين القياسيين على المسار الصحيح لتحقيق أعلى إغلاق لهما منذ 23 يونيو حزيران لليوم الثاني على التوالي.
لم تتغير توقعات المستهلكين الأميركيين بشأن التضخم كثيراً الشهر الماضي، إذ حسّنت الأسر من آرائها بشأن حالة مواردها المالية وقدرتها على الحصول على الائتمان، وفقاً لتقرير أصدره بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الثلاثاء.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تستخدم البنوك المركزية، مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي، أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم، ويمكن لانخفاض أسعار الفائدة أن يحفز النمو الاقتصادي والطلب على النفط من خلال خفض تكاليف اقتراض المستهلكين.
ستنتج الولايات المتحدة نفطاً أقل في عام 2025 مما كان متوقعاً سابقاً، إذ دفع انخفاض أسعار النفط المنتجين الأميركيين إلى إبطاء نشاطهم هذا العام، وفقاً لأحدث توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
في آسيا، في غضون ذلك، أعلنت اليابان وكوريا الجنوبية، وهما قوتان اقتصاديتان كبيرتان، اليوم الثلاثاء أنهما ستحاولان التفاوض مع الولايات المتحدة لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة بشكل حاد التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها بدءاً من بداية أغسطس آب.
صعّد ترامب حربه التجارية مرة أخرى يوم الاثنين، إذ أبلغ 14 دولة أنها ستواجه رسوماً جمركية تتراوح بين 25 بالمئة على دول، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية، و40 بالمئة على لاوس وميانمار.
أثارت رسوم ترامب حالة من عدم اليقين في السوق ومخاوف من تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط. في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، انخفضت الصادرات أكثر من المتوقع في مايو، وفقاً لبيانات يوم الثلاثاء، مع انخفاض الطلب من الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي بسبب تأثير الرسوم الجمركية.
أوبك+ تخفف تخفيضات الإنتاج
في حين يبدو أن الأسعار تتعرض لضغوط جراء تخفيف أوبك+ لتخفيضاتها الطوعية في الإنتاج، فإن شح المشتقات الوسيطة وهجمات الحوثيين على سفن الشحن تدعم السوق، وفقاً لجانيف شاه، المحلل في شركة ريستاد إنرجي لاستشارات الطاقة.
قال محللون في شركة ريتربوش وشركاه للاستشارات في مجال الطاقة في مذكرة: «يبدو أن قطاع الطاقة مدعوم جيداً، ويتجلى ذلك في قدرته على تجاهل نوايا أوبك لزيادة الإنتاج أكثر من المتوقع للشهر المقبل، والتقدم أمس في مواجهة عناوين أوبك».
يوم السبت، اتفقت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، مثل روسيا، على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً في أغسطس، متجاوزةً الزيادات البالغة 411 ألف برميل يومياً في الأشهر الثلاثة السابقة.
ومن المقرر أن توافق مجموعة المنتجين على زيادة قدرها نحو 550 ألف برميل يومياً لشهر سبتمبر أيلول عندما تجتمع في 3 أغسطس، ما سيؤدي إلى إلغاء جميع التخفيضات.
{{ article.formatted_date }}
