أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، يوم الجمعة، عن بدء التشغيل التجاري في ثالث محطات «براكة» للطاقة النووية.
تضيف المحطة الثالثة لشبكة الكهرباء ما يصل إلى 1400 ميغاواط من الطاقة الكهربائية الخالية من الانبعاثات الكربونية، وهي محطة نووية سلمية ضمن ثلاث محطات تم افتتاحها خلال ثلاث سنوات على التوالي في «براكة».
من جانبها، أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، مريم بنت محمد المهيري، أن بدء التشغيل التجاري للمحطة يُعدُّ إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات الدولة في هذا المجال، إذ يسهم في زيادة إنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة، إلى جانب الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية.
وأضافت «مع استعداد الدولة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) في عام الاستدامة، لدينا الفرصة لإبراز الدور المهم للطاقة النووية سواء هنا في الدولة أو حول العالم، في إنتاج كهرباء الحمل الأساسي الخالية من الانبعاثات الكربونية، والتي تقوم بدور تكاملي مع الطاقة المتجددة من أجل الوصول إلى اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية، ومن الضروري استخدام كل أشكال الطاقة النظيفة لخفض هذه الانبعاثات والتخفيف من تبعات التغير المناخي».
وقالت الوزيرة الإماراتية «تجني الدولة الآن عوائد ملموسة من استخدام الطاقة النووية، حيث تحد كل محطة من محطات «براكة» يتم تشغيلها تجارياً من 5.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، ومن المقرر أن تحد المحطات الأربع من 22.4 مليون طن من هذه الانبعاثات سنوياً بحلول عام 2025، كما تسهم المحطات بنسبة 25 في المئة من التزامات الدولة بخفض البصمة الكربونية».
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد إبراهيم الحمادي، إنه يتطلع إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) «من أجل إبراز الدور المحوري للطاقة النووية، كونها حلاً أمثلَ وواقعياً لمواجهة ظاهرة التغيُّر المناخي»، مضيفاً «مع وجود ثلاث محطات تنتج الكهرباء على نحو تجاري، تقوم محطات «براكة» بضمان أمن الطاقة، ودعم النمو الاقتصادي المستدام، إلى جانب تعزيز الابتكار والمساهمة في تحقيق أهداف استراتيجية الدولة للحياد المناخي بحلول عام 2050».