وقعت «أرامكو» اتفاقيات نهائية مع شركتي «نورث هواغين كيميكال» و«بانغين شينتشنغ» لبدء أعمال البناء لمصفاة ومجمع بتروكيماويات في مقاطعة لياونينغ الصينية، بحسب بيان صحفي نُشر يوم الأحد على موقع شركة «أرامكو».
وقال رئيس شركة «أرامكو» وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر «نرى فرصة مربحة للجانبين لبناء قطاع متكامل رائد عالمي في مجال التكرير والبتروكيماويات في الصين، مع التركيز بشكل خاص على خطط توسيع أعمالنا لتحويل السوائل إلى مواد كيميائية».
وأضاف «هذا هو السبب في أننا نضاعف إمدادات الطاقة في الصين، بما في ذلك المنتجات الجديدة منخفضة الكربون، والمواد الكيميائية، والمواد المتطورة، وكلها مدعومة بتقنيات تقليل الانبعاثات».
وأكد الناصر أن شركته تعمل على ثلاث استراتيجيات رئيسية لدعم أولويات الطاقة والتنمية في الصين، بحسب تصريحات له في منتدى التنمية الصيني يوم الأحد.
وأفاد بأن الاستراتيجيات تشمل زيادة طاقة الشركة الإنتاجية من النفط والغاز، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتطوير مصادر طاقة منخفضة الكربون.
زيادة الطاقة الإنتاجية من النفط والغاز
وأضاف أن «أرامكو» تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة في الصين عن طريق إطلاق المزيد من النفط للتصدير، عن طريق زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط بمقدار مليون برميل يومياً إلى 13 مليون برميل بحلول عام 2027.
بالإضافة إلى زيادة إنتاج الشركة من الغاز بأكثر من 50 في المئة بحلول عام 2030، وهو ما ينبغي أن يطلق مليون برميل إضافية من النفط يومياً للتصدير، وبالتالي سيعزز أمن الطاقة الصيني على المدى الطويل، وفقاً لأمين الناصر.
تقليل الانبعاثات الكربونية
قال الناصر «نظراً لاحتمالية أن تهيمن السيارات ذات المحركات التقليدية على الطرق لبعض الوقت، فإننا نقوم بتطوير محركات وأنظمة هجينة أكثر كفاءة وأقل انبعاثات».
وأضاف «هذا السبب في أننا وقّعنا خطاب نوايا لأن نكون جزءاً من كيان جديد يتم إنشاؤه من قبل (جيلي) و(رينو).. كل هذه المبادرات يمكن أن تساعد الصين على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات».
وأطلقت «أرامكو» مؤخراً صندوقاً استثمارياً بقيمة 1.5 مليار دولار للاستثمار في التقنيات المتقدمة لتحفيز الابتكار المطلوب للاقتراب من مستقبل خالٍ من الانبعاثات.
تطوير مصادر طاقة منخفضة الكربون
ذكر الناصر في تصريحاته أيضاً في المنتدى، أن شركته تضيف مصادر طاقة منخفضة الكربون إلى محفظتها بثبات، وخاصة الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء والوقود الكهربائي ومصادر الطاقة المتجددة.
وهذه خطوة حاسمة في تقليل الانبعاثات الصادرة عن انتقال المواد في القطاعات الصناعية الرئيسية مثل الصلب والألومنيوم والإسمنت والخرسانة في الصين، بحسب الناصر.
كما تهدف هذه الاستراتيجية لتقليل الانبعاثات في السعودية أيضاً، إذ تتشارك «أرامكو» مع شركة «باوستيل» الصينية لإنتاج ألواح فولاذية في السعودية ذات بصمة كربونية أقل.
وأطلقت «أرامكو» مركزاً جديداً للتقنيات غير المعدنية يسمى «نيكسيل» في بكين، والذي يسعى لأن يكون مصدراً شاملاً للطاقة والمواد الكيميائية من أجل أمن الطاقة والتنمية عالية الجودة في الصين.