وقّعت شركة «البحر الأحمر لطاقة الرياح» ومجموعة من البنوك ومؤسسات التمويل الدولية، اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء مزرعة الرياح الجديدة، الواقعة بالقرب من رأس غارب في منطقة خليج السويس المصرية، بقدرة 500 ميغاواط، وباستثمارات 680 مليون دولار، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري يوم الأربعاء.
وعلى هامش توقيع الاتفاقية، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر، إن هذا المشروع أحد أكبر مشروعات طاقة الرياح في مصر وإفريقيا.
وأوضح الوزير أن دور شركة «البحر الأحمر لطاقة الرياح» يتمثل في تشغيل وصيانة مزرعة الرياح بموجب اتفاقية شراء الكهرباء لمدة 25 عاماً، الموقّعة مع «الشركة المصرية لنقل الكهرباء».
وأضاف «من المقرر توصيل المحطة بالشبكة القومية على مرحلتين مع التشغيل التجاري الكامل المخطط له خلال الربع الثالث من عام 2025».
وقال خالد الدجوي، رئيس مجلس إدارة شركة «البحر الأحمر لطاقة الرياح»، إن شركته ستتولى بناء مزرعة الرياح وتملكها وتشغيلها.
تمويل ياباني
وأوضح الدجوي أن هيكل ملكية الشركة يتوزع على تحالف شركات يضم شركة «إنجي الفرنسية» بنسبة 35 في المئة، و«أوراسكوم للإنشاءات» بنسبة 25 في المئة، و«تويوتا تسوشو كوربوريشن» بنسبة 20 في المئة، و«يوروس إنيرجي هولدنجز» بنسبة 20 في المئة.
وتنفذ شركة «أوراسكوم للإنشاءات» الأعمال المدنية والكهربائية لمزرعة الرياح.
يُمَوّل المشروع من قِبل «بنك اليابان للتعاون الدولي» بالتنسيق مع شركة «سوميتومو ميتسوي المصرفية»، وبنك نورينشوكين، وسوسيتيه جنرال إس إيه بموجب تغطية نيبون لتأمين الصادرات والاستثمار، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وقال خالد الدجوي، رئيس مجلس إدارة شركة «البحر الأحمر لطاقة الرياح»، ستكون هذه ثالث مزرعة رياح خاصة في مصر، ومن المتوقع أن تكون الأكبر في إفريقيا، وتساعد هذه المزرعة على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو مليون طن سنوياً.
وقالت هايكي هارمجارت، ممثلة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية «نحن فخورون جداً بدعم مزرعة الرياح المهمة في خليج السويس، وهي الأولى بالنسبة لنا كشريك رئيسي في التنمية لمحور الطاقة في برنامج (نوفي) الرائد في البلاد».