ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، يوم الاثنين، مدعومة باحتمال تخفيض الإمدادات من منتجي أوبك+ بداية من مايو أيار، لكن المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية حدت المكاسب.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 85.25 دولار للبرميل، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 80.84 دولار للبرميل مرتفعاً 14 سنتاً أو 0.2 في المئة.
وارتفع الخامان للأسبوع الثالث على التوالي، ليعودا إلى المستويات التي شوهدت لآخر مرة في نوفمبر تشرين الثاني بعد أن فاجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها في أوبك+ بإعلان المزيد من تخفيضات الإنتاج التي ستبدأ في مايو أيار.
وستخفض المجموعة المعروفة باسم أوبك+ إمدادات الخام عالي الكبريت.
وعقب الإعلان رفعت المملكة العربية السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- أسعار النفط الخام لشهر مايو أيار على بعض العملاء في آسيا والولايات المتحدة.
وفي سياق مشابه يراقب المستثمرون تقدم المحادثات بين العراق وكردستان لاستئناف تصدير النفط الشمالي الذي قد يجلب مزيداً من الخام عالي الكبريت إلى السوق العالمية.
ووفر انخفاض عدد منصات النفط الأميركية المزيد من الدعم للأسعار؛ إذ مثّل إشارة إلى أن الإنتاج الأميركي لن يرتفع في القريب.
وتشهد الأسواق المالية العالمية حالة ترقب كبيرة بين المستثمرين لتقرير التضخم الأميركي -الذي سيصدر هذا الأسبوع- كونه يساعدهم على قياس مسار أسعار الفائدة على المدى القريب.
على الرغم من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة بسبب الأزمة المصرفية الأخيرة، فإن تكاليف الاقتراض قد تستمر في الارتفاع إذا ظل التضخم قوياً، وفقاً لمحللين.
وعززت الارتفاعات الحادة في أسعار الفائدة الدولار؛ ما جعل السلع المقومة بالدولار -مثل النفط- أكثر تكلفة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
(رويترز)