تتجه أسعار النفط نحو تسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، بعدما شهدت تغيراً طفيفاً يوم الجمعة، وسط مخاوف بشأن الطلب على الوقود، وحالة عدم اليقين بشأن رفع أسعار الفائدة إثر بيانات الولايات المتحدة الاقتصادية التي جاءت مخيبة للآمال.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يونيو حزيران بنسبة 0.6 في المئة، أي ما يعادل 47 سنتاً لتصل إلى 78.84 دولار للبرميل في الساعة 06:56 بتوقيت غرينيتش، بينما ارتفعت عقود يوليو تموز الأكثر نشاطاً عند التداول بنسبة 0.5 في المئة بنحو 52 سنتاً مرتفعة إلى 78.63 للبرميل.
كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 29 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 75.05 دولار للبرميل.
وانخفض كلا العقدين القياسيين بنحو 3.5 في المئة هذا الأسبوع حتى الساعة 06:56 بتوقيت غرينيتش.
وكانت بيانات يوم الخميس قد أظهرت تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي أكثر من المتوقع في الربع الأول من العام الجاري، وذلك على الرغم من انخفاض طلبات إعانات البطالة في الأسبوع المنتهي في 22 أبريل نيسان.
من جهتهم، يشعر المستثمرون بالقلق من قرارات البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة؛ بهدف مكافحة التضخم، ما يؤثر على النمو الاقتصادي ويضعف الطلب على الطاقة في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة؛ أكبر مستخدم للنفط في العالم.
من المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماعاتهم المقبلة، علماً أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيجتمع يومي 2 و3 مايو أيار.
وقال محلل السلع في شركة «راكوتين» للأوراق المالية، ساتورو يوشيدا «إن السوق هادئ بسبب مزيج من البيانات الاقتصادية المتضاربة، كما أعطى الانتعاش في سوق الأسهم العالمية راحة للمستثمرين».
وأغلقت الأسهم الأميركية على ارتفاع يوم الخميس، إذ ساعدت الأرباح القوية المستثمرين على تجاوز علامات الضعف الاقتصادي.
على صعيد الإمدادات، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، يوم الخميس، إن مجموعة « أوبك+» لا ترى حاجة لمزيد من التخفيضات على الرغم من انخفاض الطلب الصيني عما كان متوقعاً، لكن المنظمة يمكنها دائماً تعديل سياستها إن لزم الأمر.
وكان تحالف أوبك+ قد أعلن هذا الشهر عن خفض إجمالي للإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يومياً.