تواصل أكبر شركتين نفطيتين في الولايات المتحدة الأميركية، إكسون موبيل و«شيفرون»، جني الأرباح من مشروعات النفط والغاز المزدهرة، لكنهما تنقسمان حول ما يجب القيام به بعد ذلك لاستغلال تلك الأرباح القياسية.

أعلنت الشركتان، يوم الجمعة، عن نتائج الربع الأول التي فاقت توقعات «وول ستريت»، وبلغ صافي أرباح شركة «إكسون موبيل» 11.4 مليار دولار، بينما حققت شركة شيفرون إيرادات بقيمة 6.6 مليار دولار، ويتوقع المحللون استمرار النتائج القوية هذا العام.

سددت كلتا الشركتين المستحقات التي تراكمت عليها بسبب تباطؤ الأعمال أثناء الجائحة، ولديهما ميزانيات قوية وتنفقان أقل بكثير من مستوياتهما السابقة على مشروعات التنقيب والتطوير الجديدة.

صفقات استحواذ

يمثّل صافي الدين نسبة منخفضة إلى رأس مال كلتا الشركتين تبلغ نحو أربعة في المئة، أقل بكثير من المعدلات التي كانت سائدة قبل بضع سنوات، وقد خفضتا الإنفاق على المشروعات الجديدة إلى أقل من نصف دخلهما، ما أدى إلى امتلاكهما احتياطيات نقدية ضخمة تتجاوز بكثير ما تحتاج إليه كلتا الشركتين للأعمال الروتينية.

وهما تختلفان حول ما يجب فعله بعد ذلك، إذ تضغط «وول ستريت» من أجل زيادة عمليات إعادة شراء الأسهم وتوزيعات الأرباح، خوفاً من أن يكون الكثير من السيولة بمثابة إشارة إلى إبرام صفقات استحواذ كبيرة بالدولار.

يقول دارين وودز، الرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل»، إنه سعيد بزيادة السيولة النقدية، وبالتالي فإن الشركة في وضع جيد لمواجهة دورة الانكماش.

ولم يعارض وودز، إبرام شركته لصفقات استحواذ، إذا كانت ستسهم في تحقيق عوائد أعلى للمساهمين.

كانت «إكسون موبيل» تمتلك 32.6 مليار دولار من السيولة النقدية في نهاية الربع الأول، بينما امتلكت «شيفرون» 15.7 مليار دولار، أي ثلاثة أضعاف ما تحتاج إليه لنشاط التشغيل.