أعلنت شركة الكهرباء الوطنية في جنوب إفريقيا «إسكوم» يوم السبت تعليق انقطاع التيار الكهربائي حتى إشعار آخر بفضل تحسين قدرة التوليد وانخفاض الطلب، وفقاً لتغريدة الشركة على «تويتر»، واستمر الانقطاع يومياً تقريباً منذ شهور في جنوب إفريقيا لمدد تقارب الـ12 ساعة أحياناً.
ولم تحدد الشركة المدة التي سيستمر فيها تعليق فصل الأحمال، والتي تغذي نحو 60 مليون جنوب إفريقي بالتيار الكهربائي. وأضافت الشركة أنها «ستبلغ على الفور عن أي تغييرات مهمة».
أزمة الكهرباء في جنوب إفريقيا
تواجه جنوب إفريقيا أزمة كهرباء عميقة تفاقمت منذ العام الماضي، إذ استمر انقطاع التيار الكهربائي على مدار أكثر من مئتي يوم خلال 2022، ما يهدد ضخ الاستثمارات في البلاد.
وتعاني «إسكوم» المملوكة للدولة، من أزمة متفاقمة في توليد الكهرباء منذ عام 2007، إلّا أن ذروتها كانت خلال العامين الماضين، إذ تتضمن الشركة أسطولاً من محطات الطاقة المتهالكة والتي تعمل بالفحم، ولذلك تعجز عن إنتاج طاقة كافية، ما يضطرها لفرض انقطاعات مجدولة للتيار الكهربائي.
كما تعاني «إسكوم» من الديون بعد سنوات من سوء الإدارة والفساد، إذ كانت حكومة جنوب إفريقيا قد أعلنت أنها تخطط لتحمل أكثر من نصف ديون الشركة البالغة 423 مليار راند، ما يعادل 23 مليار دولار أميركي، على مدى السنوات الثلاث المقبلة للمساعدة في تعزيز ميزانيتها العمومية وعملياتها وتمكينها من إعادة الهيكلة، بحسب وكالة «رويترز».
ولا تزال جنوب إفريقيا تستمد 80 في المئة من احتياجاتها من الكهرباء من الفحم، ووافقت الدول الغنية على خطة استثمار بقيمة 98 مليار دولار العام الماضي في «كوب 27» كجزء من اتفاقية من أجل «انتقال عادل» إلى الطاقة النظيفة.