قفزت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل في التعاملات الآسيوية المبكرة، يوم الاثنين، وجاء هذا بعد ساعات من تعهد السعودية -أكبر مصدر في العالم- بخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل آخر يومياً، اعتباراً من يوليو تموز.
وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 78.42 دولار للبرميل مرتفعة 2.29 دولار أو 3 في المئة عند الساعة 22:19 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجلت في وقت سابق أعلى مستوى في الجلسة عند 78.73 دولار للبرميل.
وارتفع خام غرب تكساس الأميركي 2.27 دولار للبرميل مرتفعاً 3.2 في المئة إلى 74.01 دولار للبرميل بعد أن لامس أعلى مستوى خلال وقت سابق من الجلسة عند 75.06 دولار للبرميل.
وقالت وزارة الطاقة السعودية في بيان إن إنتاج السعودية سينخفض إلى تسعة ملايين برميل يومياً في يوليو تموز من نحو عشرة ملايين برميل يومياً في مايو أيار، وهو أكبر خفض منذ سنوات.
ويأتي الخفض الطوعي الذي تعهدت به السعودية على رأس اتفاق أوسع أبرمته منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها، من بينهم روسيا فيما يعرف باسم أوبك+ لخفض الإمدادات حتى 2024، إذ تسعى المجموعة لتعزيز أسعار النفط المتدهورة.
وتضخ أوبك+ نحو 40 في المئة من الخام العالمي، وخفضت 3.66 مليون برميل يومياً، بما يمثل 3.6 في المئة من الطلب العالمي.
وقال محللو «إيه إن زد» في مذكرة «من المرجح أن تكون الخطوة التي اتخذتها السعودية مفاجأة بالنظر إلى أن التغيير الأخير في الحصص كان ساري المفعول منذ شهر فقط».
وأضاف المحللون «يبدو أن سوق النفط الآن ستكون أكثر إحكاماً في النصف الثاني من العام».
ومع ذلك فإن العديد من هذه التخفيضات لن يظهر على أرض الواقع فوراً؛ إذ خفضت المجموعة الأهداف لروسيا ونيجيريا وأنغولا لجعلها تتماشى مع مستويات الإنتاج الحالية الفعلية.
وعلى النقيض من ذلك سمح للإمارات العربية المتحدة برفع أهداف الإنتاج بنحو 0.2 مليون برميل يومياً إلى 3.22 مليون برميل يومياً.
وقال المحللون «سمح لدولة الإمارات العربية المتحدة بتوسيع الإنتاج على حساب الدول الإفريقية التي خفضت حصصها غير المستخدمة بموجب الاتفاقية الجديدة».
(رويترز)