قررت وزارة البترول والمعدنية المصرية عدم تجديد عقد محطة تغويز الغاز المسال التابعة لشركة «بي دبليو جاز» النرويجية- السنغافورية بالعين السخنة، والذي من المقرر أن ينتهي في نوفمبر تشرين الثاني المقبل، وفقاً لمصدر مسؤول بالوزارة.

محطات التغويز تقوم على تحويل الغاز المسال إلى غاز جاهز للاستخدام.

على الجانب الآخر، أوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الوزارة قررت الاستغناء عن هذه المحطة والاكتفاء بالمشاركة في المحطة العائمة في ميناء الشيخ صباح الأحمد الصباح بمدينة العقبة الأردنية لحين انتهاء عقدها.

كما تدرس الاستعانة بالمحطة الجديدة التي تعتزم المملكة الهاشمية بناءها على سواحلها، «خاصةً أن الهدف من محطات التغييز هو تأمين احتياجات البلاد من الغاز حال حدوث أي مشكلة، حيث تتيح لها هذه المحطات استيراد الشحنات بشكل سريع».

وكانت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» قد وقعت اتفاقية مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية تتضمن تخفيض التكاليف التشغيلية تسهيل تخزين وتغييز الغاز المسال من خلال الاستفادة المشتركة بوحدة التغييز العائمة للغاز الطبيعي المسال (FSRU) في ميناء الشيخ صباح الأحمد الصباح بمدينة العقبة الأردنية، بما يضمن تأمين إمدادات الغاز لكل من البلدين.

وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة إن الهدف الرئيس من الاتفاقية هو الاستفادة من موارد البلدين بكفاءة أعلى وتكلفة أقل، موضحاً أن الاستفادة من الباخرة العائمة في العقبة سيستمر حتى انتهاء عقد استئجار الباخرة بنهاية عام 2025.

وأضاف الخرابشة أنه بعد انتهاء عقد استئجار الباخرة العائمة، ستبدأ الاستعانة بوحدة التغييز الشاطئية التي تنفذها وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، وما زالت الوزارة حالياً في مرحلة طرح العطاءات لتنفيذ هذه الوحدة، وسيتم العمل خلال الشهرين المقبلين على وضع تصور حول مدى تلبية التصاميم المقترحة لاحتياجات البلدين.

وكانت «إيجاس» قد استأجرت محطتي تغييز لاستقبال شحنات الغاز المسال وتحويله إلى غاز طبيعي خلال عام 2015، حيث وصلت المحطة التابعة لشركة «هوغ إل إن جي» النرويجية خلال أبريل نيسان 2015، في حين وصلت المحطة الثانية والتابعة لشركة «بي دبليو جاز» النرويجية- السنغافورية خلال نوفمبر تشرين الثاني من العام نفسه أيضاً.

وتعمل محطة التغييز على تحويل الغاز المسال -الذي يتم استيراده في صورة سائلة- إلى صورة غازية، حتى يتم ضخه في شبكة الغاز القومية المصرية.

ومع تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في عام 2018، أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المصرية، طارق الملا، أن محطة التغييز التابعة لشركة «هوغ إل إن جي» النرويجية، قد غادرت الموانئ المصرية، مع الإبقاء على المحطة الثانية، وذلك لتأمين احتياجات البلاد من الغاز، إذ قال آنذاك: «في حالة حدوث أي ظرف، نستطيع استيراد الغاز في أي وقت».

وفي عام 2020، جددت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عقد استئجار محطة التغييز التابعة لشركة «بي دبليو جاز» النرويجية- السنغافورية لمدة ثلاث سنوات تنتهي في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.