تراجعت قيمة صادرات مصر من الغاز الطبيعي في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 33.44 في المئة إلى 1.757 مليار دولار، مقارنة بـ2.640 مليار في الفترة ذاتها من 2022، وفقاً لبيانات حصلت عليها «CNN الاقتصادية».
وأوضحت الأرقام أن قيمة واردات مصر من الغاز، شاملة الغاز الطبيعي المسال، للربع الأول من العام الحالي قد ارتفعت بنسبة 59.6 في المئة، لتصل إلى 630.3 مليون دولار، مقابل 394.8 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2022.
عزا مسؤول بارز بوزارة البترول المصرية، طلب عدم نشر اسمه، تراجع قيمة صادرات الغاز الطبيعي إلى انخفاض أسعار الغاز المسال إلى ما بين تسعة دولارات و11 دولاراً للمليون وحدة حرارية، مقابل ما بين 25 و35 دولاراً في الفترة السابقة.
وفي ديسمبر كانون الأول الماضي، أعلنت وزارة البترول عن تحقيق رقم قياسي في صادرات مصر من الغاز الطبيعي لتصل إلى ثمانية ملايين طن هذا العام مقارنة بنحو سبعة ملايين طن العام السابق.
وذكرت الوزارة، في بيان آنذاك، أن صادرات الغاز الطبيعي لعام 2022 ارتفعت بنسبة 171 في المئة، لتبلغ نحو 8.4 مليار دولار مقارنة بنحو 3.5 مليار دولار على مدار 2021.
وأرجعت الوزارة الزيادة إلى ارتفاع أسعار تصدير الغاز المسال عالمياً، حيث استثمر قطاع البترول خطة الحكومة لترشيد استهلاك الكهرباء التي أُقرت في أغسطس آب من العام الماضي في توفير كميات إضافية للتصدير وذلك للاستفادة من ارتفاع أسعار الغاز المسال العالمية آنذاك.
وقال وزير البترول المصري، طارق الملا، في فبراير شباط الماضي، إن الوزارة تستهدف زيادة صادرات الغاز الطبيعي في العام الحالي 2023 إلى 8.4 مليار دولار، كما تستهدف زيادة استثمارات الشركاء الأجانب خلال العام الحالي إلى ما يزيد على ثمانية مليارات دولار.
وبدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل للمرة الأولى في 2018، من خلال صفقة قيمتها 15 مليار دولار بين شركة «نوبل إنرجي» -التي استحوذت عليها «شيفرون» في 2020- و«ديليك دريلينج»، وشركة «دولفينوس القابضة» المصرية.
وفي 2019، وافق الجانب الإسرائيلي على زيادة إمدادات الغاز الطبيعي لمصر بنسبة 34 في المئة إلى 85.3 مليار متر مكعب على مدى 15 عاماً، ما رفع قيمة الاتفاق إلى 19.5 مليار دولار.