دعت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، الفاعلين السياسيين الليبيين إلى الابتعاد عن التهديد بإغلاق النفط، محذرة من تداعيات خطيرة حال حدوث ذلك.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند في تغريدة، إن تداعيات أي إغلاق قد تكون «مدمرة للاقتصاد الليبي، وستضر كل الليبيين».
وأضاف المبعوث الأميركي «ندعو كل القادة الليبيين إلى وضع آلية شاملة للتحكم في الإيرادات كطريقة بنّاءة لمعالجة التظلمات حول توزيع عائدات النفط، ولإرساء الشفافية دون المخاطرة بسلامة اقتصاد ليبيا أو الطبيعة غير السياسية للمؤسسة الوطنية للنفط».
وتصاعدت المخاوف بشأن النفط الليبي بعدما هدد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد الأسبوع الماضي بوقف تدفقات النفط والغاز الليبي وإعلان حالة القوة القاهرة، معللاً ذلك بأن «المؤسسة الوطنية للنفط الليبي قد سمحت لحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس بالاستحواذ على الإيرادات النفطية بشكل غير قانوني».
وتشهد ليبيا منذ مارس آذار من العام الماضي صراعاً على السلطة بين حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس ويرأسها عبدالحميد الدبيبة والحكومة المكلفة من مجلس النواب ويرأسها أسامة حماد.
وتعتمد ليبيا بشكل شبه كلي على عائدات النفط لتمويل الموازنة، إذ تصدر طرابلس 1.2 مليون برميل نفط يومياً، كما سعت مؤخراً لتطوير إنتاج الغاز من خلال توقيع شراكة مع شركة إيني الإيطالية لتطوير حقلين بحريين للغاز.
