ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي مجدداً هذا الأسبوع مع استعداد الدول الأوروبية لموسم التدفئة خلال الشتاء، إذ قفزت أسعار الغاز الطبيعي الهولندي بنحو 24 في المئة إلى 40 يورو للميغاواط الواحد (ما يعادل 44 دولاراً).

ويُعد سعر الغاز الطبيعي الهولندي هو المقياس الرئيسي لأسعار السوق الأوروبية.

ويأتي ارتفاع الأسعار بالتزامن مع الإضرابات العمّالية المحتملة في مصانع الغاز الطبيعي المسال في أستراليا، أحد المصدرين للسوق الأوروبية، في موقع «ويتستون» للغاز الطبيعي المسال، والذي تمتلكه شركة «شيفرون».

وأوضح التحالف العمالي في بيان أن أعضاء النقابات على منصات الغاز البحرية في الجرف الغربي صوتوا بأغلبية لصالح الإضراب، لافتاً إلى أن المطالب تشمل تحسين الأمن الوظيفي والتدريب إلى جانب زيادة الأجور.

وأشار توم مارزيك مانسر، رئيس تحليلات الغاز في هيئة أبحاث سوق الطاقة والكيماويات المستقلة، إلى أن الإضرابات من شأنها إيقاف نحو 10 في المئة من إنتاج الغاز الطبيعي المسال عالمياً.

وتتسابق أوروبا لإيجاد مصادر جديدة للغاز المسال عقب توقف روسيا عن إمدادها بسبب الحرب في أوكرانيا، إذ تعتمد على واردات الغاز الطبيعي والغاز المسال عبر خط الأنابيب من النرويج، والذي يستمد إنتاجه من الولايات المتحدة وقطر.

وساعد نجاح قارة أوروبا في سد الفجوة، التي خلقتها موسكو، على خفض أسعار الغاز الطبيعي من مستوى قياسي بلغ نحو 300 يورو لكل ميغاواط ساعة في أغسطس آب من العام الماضي.

(أوليسيا دميتراكوفا -CNN)