تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين لأدنى مستوى لها تقريبًا هذا العام بعد أن أثارت القيود الجديدة التي فرضتها الصين جراء تجدد موجات الاصابة بفيروس “كوفيد -19” القلق بشأن توقعات الطلب العالمي على النفط.
وانخفض خام برنت بمقدار 1.32 دولار ، أو 1.6 في المائة ، ليتم تداوله عند 82.31 دولارًا للبرميل في الساعة 10:48صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (7.48 مساءً بتوقيت الإمارات العربية المتحدة) ، بعد أن انخفض أكثر من 3 في المائة إلى 80.61 دولارًا في وقت سابق من الجلسة لأدنى مستوى منذ 4 يناير (كانون الثاني).
كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 75 سنتا أو 1 في المائة إلى 75.53 دولار بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ 22 ديسمبر(كانون الأول) من العام الماضي عند 73.60 دولار.
وسجل كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أدنى مستوياتهما في 10 أشهر الأسبوع الماضي بعد ثلاثة انخفاضات بأسبوعين متتاليتين.
وقال المدير العام للبحوث في شركة نيسان هيرويوكي كيكوكاوا لوكالة “رويترز”: “زيادة على المخاوف بشأن ضعف الطلب على الوقود في الصين بسبب ارتفاع حالات كوفيد -19، فإن عدم اليقين السياسي الناجم عن احتجاجات نادرة على قيود الحكومة الصارمة الخاصة بتفشي فيروس كورونا في شنغهاي دفعت إلى البيع”.
وتعد الصين أكبر مستورد للنفط خام في العالم.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، وهي مجموعة تعرف باسم “أوبك بلس” ، في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).
وكانت المجموعة توصلت في أكتوبر (تشرين الأول) إلى اتفاق لخفض الإنتاج المستهدف بمقدار مليوني برميل يوميًا حتى عام 2023.
ويتزامن اجتماع “اوبك بلاس” مع نقاشات دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع للتوصل لسقف لأسعار النفط الروسي ما بين 65 دولارا و 70 دولارا للبرميل، لحد عائدات موسكو دون تعطيل أسواق النفط العالمية ولكن انقسم الاتحاد الأوروبي حول تحدد سقف أسعار النفط الروسي.
ومن المتوقع أن يصبح سقف السعر نافذا في الخامس من ديسمبر/كانون الأول بعد دخول حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي.
وتوقع محللو “دويتشه بنك” وفق تقرير نقلته “سي إن إن”، أن يؤدي حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي إلى خلق “مخاطر إمداد معتدلة” بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس العام المقبل ، على الرغم من احتمال ضعف (التأثير) بسبب المصلحة الذاتية لروسيا في تعظيم عائدات التصدير”.