أعلنت شركة أرامكو السعودية، يوم الثلاثاء، نجاحها في إنتاج أول غاز حبيس غير تقليدي من منطقة أعمالها في جنوب الغوار، في خطوة نوعية جديدة نحو تحقيق أهداف الشركة بالتوسع في إنتاج الغاز.

وأوضحت الشركة، عبر موقعها الإلكتروني أن المشروع أُنجز قبل شهرين من الموعد المحدد، وأن هذا الإنجاز يدعم استراتيجية الشركة لزيادة إنتاج الغاز بأكثر من نصف إنتاج عام 2021 بحلول عام 2030.

وتهدف أرامكو لتصبح لاعباً عالمياً رائداً في سوق الغاز ودعم مكانة المملكة كأحد أكبر منتجي الغاز في العالم. وجاءت المملكة في المرتبة التاسعة على قائمة أكبر الدول المنتجة للغاز في عام 2022.

أهداف طموحة وتقنيات متقدمة

(الغاز الحبيس) هو نوع من الغاز غير التقليدي الذي يتطلب تقنيات متقدمة لاستخراجه إذ يتواجد مصاحباً لمركبات وجزيئات أخرى.

وتبلغ قدرة المعالجة في المرافق التي تم تشغيلها في جنوب الغوار نحو 300 مليون قدم مكعبة من الغاز الخام يومياً، و38 ألف برميل يومياً من المكثفات.

واستجابة للطلب المتزايد على الغاز، ستواصل الشركة جهودها لرفع قدرة المعالجة الإجمالية بمنطقة جنوب الغوار لأكثر من الضعف، للوصول للحد المستهدف البالغ 750 مليون قدم مكعبة من الغاز الخام يومياً في المستقبل القريب.

وتعليقاً على هذا الإنجاز، قال رئيس التنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية، ناصر النعيمي “يُعد الإنتاج الأول للغاز الحبيس غير التقليدي من جنوب الغوار علامة فارقة توضح التقدم الحقيقي الذي تحرزه استراتيجيتنا للتوسع في إنتاج الغاز، والذي نعتقد أن له دوراً في تلبية احتياجات المملكة من الطاقة منخفضة الانبعاثات، ودعم النمو في قطاع المواد الكيميائية، ولا شك في أن القدرة على بدء الإنتاج قبل شهرين من الموعد المحدد، وبأقل من الميزانية المقررة، يُعد شهادة على التفاني الثابت لموظفينا، وتصميمهم على مواصلة تعزيز أعمالنا بقطاع التنقيب والإنتاج.

إنجاز جديد

ويمثّل إنتاج الغاز الحبيس في جنوب الغوار الإنجاز الثاني في مجال الغاز غير التقليدي لأرامكو السعودية، وذلك بعد بدء الإنتاج في حقل شمال المملكة في عام 2018 بقدرة إنتاجية تصل إلى 240 مليون قدم مكعبة يومياً.

ويُعد حقل شمال المملكة أول مشاريع أرامكو للغاز غير التقليدي، والتي تهدف لتوليد طاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية.

ويجري العمل بشكلٍ متزامنٍ في حقل الجافورة العملاق للغاز غير التقليدي الذي يُعد أكبر حقل للغاز الصخري الغني بالسوائل في منطقة الشرق الأوسط.

وكان أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو قال الشهر الماضي إن الشركة تدرس ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال الغاز الطبيعي المسال لتعزيز خططها كي تصبح لاعباً رئيسياً في سوق الغاز المنقول بحراً.

وفي أواخر سبتمبر أيلول الماضي أعلنت أرامكو توقيع اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصة أقلية استراتيجية في شركة مد أوشن للطاقة مقابل 500 مليون دولار، مع خيار زيادة حصتها، ضمن توجهها نحو التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي.