استعادت أسعار النفط قوتها، اليوم الاثنين، بعد أن تراجعت بأكثر من دولارين للبرميل في الجلسة السابقة وسط حالة من التفاؤل برفع الصين لقيود كوفيد-19 وتعافي الطلب على النفط والتي طغت على المخاوف من ركود عالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتا أو 0.9 في المئة إلى 79.76 دولار للبرميل بحلول الساعة 0103 بتوقيت غرينتش، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 74.89 دولار للبرميل بارتفاع 60 سنتا أو 0.8 في المئة.
وتشهد الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم والمستهلك الثاني للنفط، أول موجة من ثلاث موجات متوقعة لحالات كوفيد-19 بعد أن خففت بكين قيود التنقل.
وقالت تينا تنج المحللة في «سي.إم.سي ماركتس»: «على الرغم من زيادة حالات الإصابة بكوفيد، فإن التفاؤل الناجم عن إعادة الفتح وتخفيف السياسة (المتعلقة بكوفيد) يعملان على تحسين التوقعات بالنسبة للطلب على النفط».
ويوم الجمعة، أفاد منفذ أخبار الأعمال الصيني كايشين بأن الصين تخطط لزيادة الرحلات الجوية بهدف استعادة متوسط حجم رحلات الركاب اليومية في البلاد إلى 70 في المئة من مستويات 2019 بحلول السادس من يناير/ كانون الثاني.
واستمرت صادرات الصين من الديزل والبنزين في الارتفاع في نوفمبر/ تشرين الثاني لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام، حيث اندفعت المصافي لاستخدام حصصها التصديرية لعام 2022 وبيع المخزون المتزايد.
وارتفع برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من 3 في المئة الأسبوع الماضي حيث ظل خط أنابيب من كندا إلى الولايات المتحدة مغلقا مع تركيز شركة «تي سي» للطاقة المشغلة للخط على إزالة تسرب نفطي. وأدى إغلاق خط الأنابيب الذي ينقل 622 ألف برميل يوميا من الخام الكندي إلى مصافي التكرير الأمريكية إلى دعم أسعار درجات الخام الأميركي الثقيل.
كما أدى إعلان وزارة الطاقة الأميركية، يوم الجمعة، بأنها ستبدأ في إعادة شراء النفط الخام من أجل تعزيز الاحتياطي النفطي الاستراتيجي إلى دعم التوقعات بارتفاع الأسعار.
ستكون هذه أول عملية شراء للولايات المتحدة منذ الإفراج عن 180 مليون برميل من المخزون هذا العام والتي تعد كمية قياسية.