من المتوقع أن يرتفع حجم الإنتاج من الطاقة المتجددة العالمية بنحو 2400 غيغاواط (نحو 75%) بين عامي 2022 و2027، أي ما يعادل إجمالي سعة الطاقة المركبة في الصين، وفقًا لتوقعات الحالة لوكالة الطاقة الدولية.
ودفعت مخاوف أمن الطاقة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا الدول إلى التحول بشكل متزايد إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتي حققت معدل نمو بنسبة 85% خلال السنوات الخمس الماضية، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد، الذي ارتفعت أسعاره بشكل كبير.
ومن المتوقع أن يرتفع نصيب مصادر الطاقة المتجددة إلى إجمالي إنتاج الطاقة بمقدار 10 نقاط مئوية خلال الفترة بين 2022 و2027، لتصل إلى 38% في عام 2027.
وأوضح التقرير أن مصادر الطاقة المتجددة -أي الشمس والرياح- هي المصادر الوحيدة لتوليد الكهرباء التي من المتوقع أن تزداد حصتها، مع انخفاض حصص مصادر توليد الكهرباء غير المتجددة مثل الفحم والغاز الطبيعي والطاقة النووية والنفط.
ووفقًا للتقرير، ستتضاعف القدرة التراكمية للطاقة الكهروضوئية الشمسية 3 مرات تقريبًا، حيث سيزداد حجم إنتاجها بنحو 1500 غيغاوات، لتتجاوز قدرة الغاز الطبيعي بحلول عام 2026 والفحم بحلول عام 2027.
ومن المتوقع أن يتم تشغيل أكثر من 570 غيغاواط من طاقة الرياح البرية الجديدة خلال الفترة 2022-2027، ومع ذلك فإن زيادة قدرات الرياح البرية ستحقق هدف 2020 بحلول نهاية عام 2027، بسبب إجراءات التصاريح الطويلة ونقص التحسينات على البنية التحتية للشبكة.
وستتضاعف الطاقة الكهروضوئية الشمسية وطاقة الرياح في السنوات الخمس المقبلة، ما يمثل قرابة 20% من توليد الطاقة العالمي في عام 2027.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول في بيان صحفي: «إن مصادر الطاقة المتجددة تتوسع بسرعة بالفعل، ولكن أزمة الطاقة العالمية الحالية قامت بدفعها إلى مرحلة جديدة غير عادية من النمو الأسرع، حيث تسعى الدول للاستفادة من مزايا أمن الطاقة، حيث من المقرر أن يضيف العالم قدرًا كبيرًا من الطاقة المتجددة في السنوات الخمس المقبلة كما فعل في السنوات العشرين الماضية».
وأضاف: «هذا مثال واضح على أن أزمة الطاقة الحالية يمكن أن تكون نقطة تحول تاريخية نحو نظام طاقة أنظف وأكثر أمانًا».
يعد التسارع المستمر لإنتاج مصادر الطاقة المتجددة أمرًا بالغ الأهمية للمساعدة في الحفاظ على الباب مفتوحًا للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.