قال وزير الطاقة السعودي إن مجموعة «أوبك+» لن تتردد في التعامل مع أي وضع تشهده سوق النفط العالمية، مشددًا على أن توقعات المجموعة ترتكز على أساسيات السوق وعدم تسييس القرارات.
وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان، في مقابلة مع وكالة الأنباء السعودية الرسمية، يوم الثلاثاء: «لا نقوم بتسييس قرارات «أوبك+»، فنحن نُبقي الشؤون السياسية خارج تحليلاتنا وتوقعاتنا لأوضاع السوق، ونركز على أساسيات السوق فقط.
«المشكلة تكمن في أن تسييس الإحصاءات والتوقعات، واستخدامها للتشكيك في مصداقية «أوبك+» ودورها في استقرار السوق، تؤدي إلى استثارة المستهلكين، وتسبب إرباكًا في السوق، وتقود إلى حدوث اختلالات وتفسيرات خاطئة، تُسهم جميعها في اضطرابات لا مبرر لها في السوق».
وشدّد الأمير عبد العزيز على أن نهج «أوبك+» يُمكِّنها من الإسهام في استقرار سوق النفط، مضيفًا أنه خلال السنوات الماضية، تعرضت السوق لعددٍ من الصدمات الحادة، ولولا مبادرة «أوبك+» لتسببت تلك الصدمات في فوضى بأسواق البترول.
وتابع «ليس لدى «أوبك+» خيار سوى أن تظل مبادرة واستباقية أمام الأوضاع العديدة التي تتسبب في حال عدم اليقين في السوق، وهذه ليست مهمة سهلة، خاصةً أن السوق تميل إلى المبالغة في ردة الفعل تجاه الأخبار، سلبياً وإيجابياً، وقد رأينا كثيرًا من التدخلات التي لا تتصف بالحكمة في أسواق الطاقة».
كانت مجموعة «أوبك+»، التي تضم أعضاء منظمة «أوبك» وحلفاء بقيادة روسيا، قد أعلنت في وقت سابق من ديسمبر كانون الأول الإبقاء على خططها لخفض الإنتاج بمقدار مليونَي برميل يوميًّا حتى 2023، والتي أُعلن عنها للمرة الأولى في أكتوبر تشرين الأول.