تستعد أسعار النفط الخام لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 4 في المئة مدعومة بتعديل وكالة الطاقة الدولية أحدث تنبؤاتها عن الطلب على النفط.

وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس إنها تتوقع الآن أن ينمو الطلب على النفط هذا العام بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً، ارتفاعاً من 1.2 مليون برميل يومياً الشهر الماضي.

وأجبر تعطل النقل البحري، بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تضامناً مع الفلسطينيين، السفن على السفر عن طريق رأس الرجاء الصالح، ما يزيدُ الطلب على الوقود، وفقاً للوكالة.

كما قامت وكالة الطاقة الدولية بتعديلِ توقعاتها للإمدادات، ولكن بالخفض، وتتوقع الآن إمدادات إضافية هذا العام عند 800 ألف برميل يومياً.

ونتيجة لذلك، فإن التوقعات، التي قالت الشهر الماضي إن سوق النفط ستحقق فائضاً، تقول الآن إنها ستواجه عجزاً في وقت لاحق من العام.

التوترات الجيوسياسية

أشارت الوكالة إلى أن النمو الاقتصادي الفاتر سيظل بمثابة رياح معاكسة للأسعار حتى مع قيام وكالات أخرى مثل صندوق النقد الدولي بمراجعة توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي صعوداً.

كما أسهمت سلسلة من الهجمات الجديدة بطائرات بدون طيار، شنتها أوكرانيا على مصافي التكرير الروسية في ارتفاع الأسعار هذا الأسبوع، خاصة بعد أن قالت وزارة الطاقة إن هذه الهجمات أدت إلى انخفاض صادرات الوقود بنسبة 1.5 في المئة في فبراير.

وكانت هناك هجمات بطائرات بدون طيار على مصافي التكرير في روسيا الشهر الماضي أيضاً.

وكانت أحدث أرقام المخزونات الأسبوعية من الولايات المتحدة متفائلة أيضاً بالنسبة للأسعار، حيث أظهرت انخفاضات كبيرة في مخزونات الوقود ما يشير إلى زيادة الطلب.

وأشار محللو مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية أيضاً إلى أنه من المتوقع أن يرتفع معدل استخدام مصافي النفط الأميركية، وكتبوا في تقرير يوم الجمعة «بدأت المصافي العمل بعد إغلاق طاقتها في يناير بسبب تجميد الشتاء».

وأوضحوا أن «هوامش مصافي التكرير الأوروبية تتحسن أيضاً»، مضيفين أن هناك دلائل على «تشديد توازن السوق».

وقالت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت أيضاً على غير المتوقع الأسبوع الماضي، مع تكثيف المصافي عمليات المعالجة بينما تراجعت مخزونات البنزين مع ارتفاع الطلب.

ونتيجة للارتفاع، الذي أوصل سعر خام برنت إلى أكثر من 85 دولاراً للبرميل يوم الخميس، بدأ المتداولون في جني الأرباح، ما أدى في النهاية إلى انخفاض الأسعار.

ومع ذلك، فقد تم تداول خام القياس العالمي فوق 85 دولاراً للبرميل في منتصف التعاملات الصباحية في آسيا اليوم.

وعلى جانب الطلب، ترك البنك المركزي الصيني سعر الفائدة الرئيس دون تغيير، حيث واصلت السلطات إعطاء الأولوية لاستقرار العملة وسط حالة من عدم اليقين بشأن توقيت التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.